“الدار” ترصد 4 أهم صعوبات تنتظر المنتخب المغربي أمام أقوى المنتخبات الأفريقية ” الكوت ديفوار”
الدار/ رشيد محمودي
يواصل المنتخب المغربي لكرة القدم، استعداداته المكثفة، تأهبا لخوض لواحدة من أقوى المباريات التي ستجرى بدور المجموعات، أمام منتخب الكوت ديفوار، برسم كأس أمم أفريقيا 2019.
ويواجه المنتخب المغربي، سلسلة من العراقيل والصعوبات، خلال المباراة المرتقبة، المقررة يوم الجمعة المقبل، ضمن الجموعة الرابعة التي تضم ناميبيا وجنوب أفريقيا، علما أن الأسود يتقاسمون الرتبة الأولى برصيد ثلاثة نقاط وبنفس النتيجة مع منتخب الفيلة.
انتقام الفيلة وضرب عصفورين بحجر واحد :
سيكون المنتخب الإيفواري لكرة القدم، مطالبا بتحقيق نتيجة الفوز أمام المنتخب المغربي، خلال الجولة الثانية، من كأس أمم أفريقيا، تلبية لإرضاء جمهوره أولا، بعدما حرمت بعثة هيرفي رونار، منتخب الفيلة في المشاركة في كأس العالم 2018 الذي اجريت فعاليته بروسيا، بفوز مثير بأبيدجان خلال الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال،بنتيجة هدفين دون رد، كما سيكون منتخب الفيلة، مجبرا لضمان مروره إلى الدور الموالي من البطولة الأفريقية، متصدرا للمجموعة الرابعة، علما أن اللقاء الأخير سيجمعه مع منتخب ناميبيا، الذي يعد الحلق الأضعف ضمن المجموعة الرباعة.
الإرهاق وارتفاع درجات الحرارة :
يواجه المنتخب المغربي، كباقي المنتخبات المشاركة، ارتفاع درجات الحراراة، كأول خصم في كأس أمم أفريقيا، يليه الإرهاق البدني بعد المباراة الصعبة التي أجراها أمام منتخب ناميبيا، ضمن الجولة الأولى، إلا أن ما يقلق الطاقم التقني للأسود، تواجد معظم اللاعبين يمارسون في البطولات الأوروبية، ماعدى الحارس رضا التكناوتي وكريم باعدي لاعب فريق حسنية اكادير،عكس باقي المنتخبات التي اكتفت بتدعيم لائحتها باعداد قليلة من المحترفين خارج الدوريات المحلية، الشيء الذي قد يعطي الإمتياز للمنتخب الإفواري الذي يتوفر على كتيبة مهمة تمارس بالدوري المحلي وسبقت أن خاضت مباريات كبيرة داخل الأجواء الأفريقية.
ويذكر أن نجم المباراة الأولى حكيم زياش الممارس رفقة نادي أجاكس امستدرام، قد أجرى حصص تدريبة خاصة، للتخلص من الإرهاق البدني، كما سبق واعترف رفقة باقي اللاعبين بقساوة الظروف المناخية.
غياب رأس حربة صريح :
يعاني المنتخب المغربي لكرة القدم، من غياب رأس حربة صريح، خاصة بعد رحيل حمد الله عبد الرزاق مهاجم فريق النصر السعودي، في ظروف غامضة، واكتفاء الطاقم التقني باللاعب خالد بوطيب المارس رفقة نادي الزمالك المصري، الحاضر الغائب، في أغلب المباريات مع الأسود في ظل غياب حسه التهديفي.
وتأكد خلال المباراة الأولى أمام منتخب ناميبيا، أن التنشيط الهجومي الذي قاده كل من سفيان بوفال، وامبارك بوصوفة، ويوسف النصيري، لم يجدي نفعا أمام التكثل الدفاعي للاعبي ناميبيا، والذي برهن على غياب النجاعة التهديفية لكتيبة هيرفي رونار، لولا الخطا الدفاعي الذي منح ثلاثة نقاط مهمة للأسود.
الإصابات تربك توازن الأسود :
تعرضت لائحة هيرفي، لخلل كبير، بعد إصابة اللاعب يونس بلهندة وغيابه عن أولى المباريات الرسمية، كما أن عدم مشاركته خلال الحصص التدريبية بشكل طبيعي رفقة المجموعة، يشكك في إمكانية الإعتماد عليه كلاعب رسمي أمام الكوت ديفوار.
ولعل إصابة المدافع مانويل داكوستا، خلال المباريات الإعدادية التي أجريت بمعلب مراكش الكبير، هي الأخرى أربكت لائحة هيرفي رونار، بعدما قرر تعويضه بالمدافع أشرف داري الممارس رفقة الوداد الرياضي، ليتراجع عن قراره، دون الحسم بصفة نهائية في تعافي المدافع داكوستا.
ويبدو أن غياب اللاعب مزراوي، عن تشكيلة المنتخب المغربي، بعد الموسم الإستثنائي رفقة فريق أجاكس أمستردام الهولندي، ساهم بدوره في ضعف الجهة اليمنى للاسود، خلال لقاء ناميبيا، أمام الأداء الباهت للاعب نبيل درار الذي اكتفى بالحفاظ على تمركزه الدفاعي دون تقديم الدعم الهجومي لباقي اللاعبين، وبالتالي سيكون الطاقم التقني في موقف محرج، أمام الفيلة، التي تعتمد على التنشيط الهجومي من خلال الإرتكاز على الاظهرة، في ظل غياب واحد من أفضل المدافعين الذين يشغلون مركز الظهير الأيمن.