فن وثقافة

مليونان و750 ألف.. نجاح غير مسبوق لـ “موازين” الرباط

حفلات موسيقية لا تنسى، لحظات قوية ومشاعر نبيلة مشتركة، وارتياد قياسي جديد للحضور في النسخة الثامنة عشر من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد تجاوز موازين مرة أخرى جميع التوقعات.

هكذا، وحسب بلاغ لجمعية مغرب الثقافات، حضر أزيد من مليونين و750 ألف من الرواد هذا العام للاحتفال بقيم المهرجان والموسيقى، ومتابعة عروض أكثر من 200 فنان حضروا بكل من الرباط وسلا.

وأضاف البلاغ أن هذا الجمهور التاريخي يؤكد على الشعبية الاستثنائية لموازين وجاذبيته الدولية، فقد استفاد الحدث بالفعل من التغطية الإعلامية الرائعة. كما أكد مكانته كحدث موسيقي الأكثر شعبية عالميا، واستحق المرتبة"رقم 1" مؤخرا في جميع أنحاء العالم حسب موقع "ستاتيستا" المرجعي، المزود الرائد للبيانات في العالم.

ويبرز هذا الارتياد القياسي الجديد، أيضا، أهمية نموذج موازين والمكانة الاستثنائية للمهرجان اليوم: مفتوح للجميع، قيم حرة وموحدة وشاملة. لهذا، فإن جمعية مغرب الثقافات تعبر للجمهور عن خالص شكرها على الولاء الذي أبداه لسنوات.

ولمدة تسعة أيام، من 21 إلى 29 يونيو الجاري، عاش رواد موازين لحظات قوية حقيقية مع عروض فنانين من جميع أنحاء العالم، حيث كانت هذه الطبعة فرصة للمغنين والموسيقيين من أجل اكتشاف الحماس الاستثنائي للمغاربة.

وهكذا، فقد أشادوا بجودة التنظيم، وكذا الاستقبال غير العادي للجمهور، حيث كانت كل حفلة موسيقية فرصة لمئات الآلاف من الأشخاص للتغني مع مشاهيرهم المفضلين.

وقد اقتسم النجوم ورواد المهرجان لحظات إنسانية قوية و عميقة، فسواء كان مغني الراب الأمريكي ترافيس سكوت في "أو. إل. إم السويسي"، أو بلاك آيد بيس، اللذين قدما عروضا رائعة، كما حضروا العديد من الحفلات الموسيقية لمواطنيهم، فيوتشر وأخرون.

وعلى غرار بيغ فلو &أولي وفيوتشور، وفي حفل موسيقي سيبقى في سجلات تاريخ موازين، أدى مالوما عرضه مرتديا قميص المنتخب الوطني المغربي لدعم أسود الأطلس والشعب المغربي. كانت لحظات اختتام المهرجان من الروعة بما كان، مليئة بالمشاعر النبيلة والجياشة أبكت النجم مالوما والجمهور سويا!.

وأشار البلاغ إلى أن الحماس والشغف كان حليف كل العروض، بما في ذلك الخشبة الحالمة للمسرح الوطني محمد الخامس، حيث اختلطت مجموعة سيستر سلدج بالجمهور في لحظة رائعة من التقاسم والأناقة ورددوا سويا أغنية "وي آر فاميلي"، التي تردد صداها كنشيد لهذه الطبعة الثامنة عشر.

كما ينبغي التذكير بالفرقة اللبنانية مشرو ليلى، التي خلقت الحدث لدى الشباب وقدمت حفلة بشباك مقفول انتظرها جمهور المهرجان طويلا.

وبين التصفيق والهتاف، عاش الفنانون المغاربة لحظات لا تنسى. ففي سلا، أظهرت منال وحميد القصري وفناير وعبد الله الداودي وزينة الداودية ومصطفى بورغون، الموهبة الهائلة للمنصة الوطنية وتنوعها الكبير. لم يكن الجمهور مخطئا: لقد كان حاضرا في كل حفلة وكل العروض المغربية.

كما استقبل فضاء النهضة عمالقة الأغنية العربية الشرقية، فكان بذلك في قلب الحدث. كارول سماحة أو ميريام فارس أو إليسا أو نجوى كرم أو وليد توفيق من النجوم الذين دأبوا على حضور موازين، حيث كانت حفلاتهم على مستوى شهرتهم خلال هذه النسخة 18. 

أما بالنسبة للحفل الختامي، فقد كان من إحياء الرائع والعظيم حسين الجسمي، الذي تغنى رفقة الجمهور ولأكثر من ساعتين بالموسيقى الشرقية وبخالدات مغربية.

وعلى منصة أبي رقراق، كان الاحتفال بإيقاعات العالم بمشاركة كوكوكو ويوسوفا وكاري جيمس وفرقة الفنانات المدهشة لي أمازوناس دافريك، التي جمعت ثمانية من أعظم الأصوات الإفريقية، بما في ذلك ماماني كيتا وانجيليك كيدجو. أما الحفل الختامي، قد كان من توقيع الشاب كبالة د، البالغ من العمر 19 عاما، والذي ارتدى أيضا بفخر قميص المنتخب الوطني لكرة القدم.

وكتجسيد آخر لشعبية موازين وإشعاعه داخل المغرب وخارجه، تم تأمين تغطية واسعة النطاق من قبل الصحافة الدولية، حيث حضر أكثر من 700 صحفي لأكبر وسائل الإعلام الدولية هذا العام.

كما سجل حضور مكثف على الشبكات الاجتماعية، عبر نقل موازين في كل مكان واحتلاله المراكز الأولى من موضوعات الصحافة في المغرب والخارج.

وقد شارك الفنانون جميعا في هذا الإشعاع عبر التواصل على فيسبوك أو إنستغرم أو تويتر مع أفضل لحظات حفلاتهم وإقامتهم في العاصمة. هم الحقيقة سفراء النجاح الرمزي للمهرجان وعالميته!.

وكانت هذه الطبعة الثامنة عشر فرصة لموازين لتعزيز شراكتها مع فيسبوك، حيث استفاد الحدث من الإعلان العالمي على المنصة. وشارك رواد المهرجان آلاف مقاطع الفيديو الخاصة بالحفلات الموسيقية، حيث وصل إلى جمهور تراكمي من ملايين الأشخاص في كل قارة.

ومع "سبوتيفاي"، ولأول مرة هذا العام، قدمت موازين أيضا للفنانين المغاربة دعم البث المباشر. فقد قدمت لهم المنصة مساحة مخصصة لترويج أعمالهم، بما يشكل فرصة رائعة لتقييم مواهبنا وتصديرها إلى جميع أنحاء العالم.

وفي الأخير، تقدمت جمعية مغرب الثقافات بالشكر لجميع شركائها وعملائها والجهات الراعية لها، وكذا فرق الجمعية والشركات والمؤسسات والهيئات التي عملت بتفان منقطع النظير لنجاح هذه الطبعة الثامنة عشر لموازين.

كما توجهت الجمعية بشكر خاص للأجهزة الأمنية التي جعلت هذا المحفل يمر في أفضل الظروف الأمنية!.. فبفضل مشاركة الجميع، كان نجاح موازين مكتسحا وتاريخيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى