رونار يلقي خطبة الوداع للجمهور المغربي

الرباط/ صلاح الكومري

وجه الفرنسي هيرفي رونار، الناخب الوطني المستقيل من منصبه، "خطبة" وداعه الأخير للمنتخب الوطني والجمهور المغربي، بعد ثلاث سنوات ونصف قضاها مدربا للأسود، مشيرا إلى أن قرار الرحيل، اتخذه قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة.

واعتبر رونار، في "تدوينة"، في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، الفترة التي قضاها مدربا للمنتخب المغربي "مغامرة جميلة"، عاش خلالها، حسبه، لحظات عاطفية مع اللاعبين والطاقم التقني والمشجعين.

وقال رونار في التدوينة ذاتها "سيبقى المغرب بالنسبة لي، دائما، البلد الذي عشت فيه أحاسيس رائعة، ولا تصدق، ولأطول فترة ممكنة.. ما يقارب من 3 سنوات ونصف، ولمدة 41 شهرا لكي أكون دقيقا، عشت لحظات رائعة جدا مع اللاعبين الذين أحبهم بإخلاص… لقد كانت مغامرة جميلة، انطلقت من الرأس الأخضر، مرورا بالغابون ووصولا لروسيا ومصر، وخلال هذه الفترة، تقدم المنتخب المغربي في ترتيب الاتحاد الدولي فيفا بعدما كان يحتل المركز 81، وكبرت طموحات المشجعين المغاربة".

وأشار الناخب الوطني السابق، في "التدوينة" ذاتها، أنه كان  كان يتمنى الذهاب بعيدا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة، "لكن هذا حال كرة القدم، فهي تحيي أمال كبيرة (بعد الفوز في 3 مباريات في الدور الأول في النهائيات)، وتعيدك إلى واقع قاس وإقصاء سريع بالضربات الترجيحية (أمام البنين)".

وعبر الإطار الفرنسي عن افتخاره بـ"النجاح الذي حققناه والمرتبة التي رفعنا إليها كرة القدم الوطنية"، مبرزا: "الآن، حان الوقت لكي أطوي هذه المرحلة الطويلة والجميلة من حياتي، بشيء من الإحساس والحزن، إلا أنه قرار حتمي، اتخذته قبل انطلاق نهائيات كأس إفريقيا 2019".

 وختم رونار رسالته بتوجيه الشكر إلى اللاعبين والمشجعين والصحفيين الشرفاء وكل من ساندوني وبرهنوا على ذلك.