المكتب المسير لاتحاد طنجة.. من يتحمل مسؤولية هذه الأخطاء
الدار/ عماد الدراز
بعد موسم واحد فقط على حصوله على أول درع للبطولة في تاريخه، وبعد الاحتفالات غير المسبوقة للجماهير الطنجاوية بفريقها بعد اللقب الأول، صار فريق اتحاد طنجة يغرق في فضائح بالجملة، بطلها أعضاء بالمكتب المسير للفريق، الذي يتهم من طرف الأنصار بأنه "يقود الفريق نحو الهاوية".
وبعد الجمع العام الأخير، الذي يوصف بأـنه غير شرعي، بالنظر إلى عدد من الأخطاء والخروقات التي شابته، سقط أعضاء في المكتب المسير للفريق في فضائح ثقيلة، يفترض أن تقود أصحابها إلى المحاكم، وفي أسوأ الحالات نحو السجن، في حال ثبتت التهم الثقيلة ضدهم.
وفي الأيام القليلة الماضية انفجرت فضائج بالجملة، بعد أن كشف عدد من اللاعبين، الذين تم تسريحهم نهاية الموسم، أنهم يتوفرون على عقدين، واحد "صحيح" والثاني "مزور"، وهذه القضية الخطيرة وصلت إلى المحاكم، وأيضا إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقال عدد من اللاعبين إنهم اكتشفوا وجود بنود إضافية في عقودهم، تمنعهم من الحصول على مستحقاتهم المالية بعد مغادرتهم، كما هو عليه الأمر لبند يقضي باعتبارهم غير مرتبطين مع النادي إذ لم يجروا 15 مباراة مع الفريق، أو 10 مباريات في أقل الحالات.
وكان اتحاد طنجة أعلن عن اللائحة الرسمية للفريق، لمنافسات الموسم المقبل، وعرفت إبعاد مجموعة من اللاعبين، قال عدد منهم إنهم اكتشفوا إضافة بنود إلى عقودهم الأصلية الموجودة لديهم، والتي تسمح بصرفهم من دون أدنى تعويض.
أحد هؤلاء اللاعبين رشيد حسني، لاعب الوداد البيضاوي سباقا، قال إنه اكتشف تزويرا في العقد الذي يربطه بالفريق الطنجاوي، إذ أضيف له بند يحرمه من مستحقاته المالية العالقة بذمة الفريق، ويرغمه على فسخ عقده مع النادي.
وحسب حسني، فإن البند المزور الذي أضيف إلى العقد، ينص على أنه في حال عدم إجرائه لـ 15 مباراة في شطر الإياب، يفسخ عقده دون الحصول على مستحقاته المالية، حيث فوجئ اللاعب بأن اتحاد طنجة وضع العقد المزور لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وحسني هو ثالث لاعب يكتشف حالة تزوير في عقده بعد اللاعب لحمامي، ولاعب آخر، تعرضا بدورهما لتزوير عقديهما، لتجريدهما من مستحقاتهما المالية بعد نهاية الموسم.
من جهته وضع وكيل اللاعب لحمامي، لاعب فريق اتحاد طنجة، شكاية لدى وكيل الملك، يطالب من خلالها بإجراء خبرة على ما أسماها " العقود المزورة"، التي يتوفر عليها فريق اتحاد طنجة، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقال لحمامي إنه فوجئ بإضافة بند إلى عقده دون علمه، يحرمه من مستحقاته، مشيرا إلى أنه "يبدو جليا أنه أضيف بطريقة تؤكد أنه مزور".
غير أن مشاكل التزوير ليست وحدها التي تعصف بالفريق، حيث استطاع أحد اللاعبين، وهو عبد الصمد أمعشيش، الحصول على حكم قضائي لصالحه، ويقضي بالحجز على حافلة الفريق بسبب عدم توصله بمستحقاته المالية من طرف المكتب المسير للفريق الطنجي.