سلايدرمغرب

لهذا استهداف المؤسسة الملكية في المغرب.. عملية انتحارية سياسيًا وأخلاقيًا

الدار/ مريم حفياني

في الوقت الذي يحاول فيه البعض استهداف صورة المؤسسة الملكية في المغرب عبر حملات إعلامية مغرضة، ينسى هؤلاء أن الملكية ليست مجرد رمز سياسي، بل حجر الزاوية في وحدة الأمة وضمانة لاستقرارها وسيادتها. فالملك محمد السادس يمثل بوضوح الرابط الجامع بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويمثل صمام أمان أمام كل محاولات التشكيك أو التشويه.

إن حجر الزاوية في الدفاع عن مغربية الصحراء يكمن في وحدة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة خلف قائدهم، وهي حقيقة يعرفها الخصوم جيدًا. فالمؤسسة الملكية ليست فقط ركيزة للاستقرار السياسي والاجتماعي، بل أيضًا قوة دفع دبلوماسية كبرى جعلت المغرب ينتزع اعترافات متزايدة بمغربية الصحراء من قارات مختلفة، ويعزز موقعه كشريك استراتيجي على المستويين الإقليمي والدولي.

هذه الحقيقة تجعل من كل هجوم إعلامي يستهدف الملكية المغربية عملية انتحارية سياسيًا وأخلاقيًا. فمحاولات التشويه القادمة من بعض المنابر في فرنسا وإسبانيا، بدل أن تنجح في التأثير على الرأي العام المغربي، سرعان ما تتحول إلى رصيد إضافي يقوي الالتفاف الشعبي حول المؤسسة الملكية ويكشف هشاشة الخطاب المعادي.

لقد أثبت التاريخ أن المغاربة، في لحظات التحدي، يصطفون صفًا واحدًا خلف ملكهم. واليوم، ومع تنامي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء وتزايد الاستثمارات الكبرى في الأقاليم الجنوبية، يتأكد أن كل محاولة للتشكيك في المؤسسة الملكية ليست سوى انحدار بلا مكابح نحو الهزيمة والتشظي لمن يشنونها.

إن المؤسسة الملكية في المغرب ليست مجرد مؤسسة دستورية، بل هي عنوان الشرعية التاريخية، والضمانة الأولى لاستمرار مشروع الدولة الحديثة. ومن يحاول المساس بها، إنما يصطدم بإجماع وطني راسخ وبشعب يعتبر ملكه رمزًا لكرامته وسيادته ووحدته الترابية.

زر الذهاب إلى الأعلى