صحة

التسمّم المائي… حالة قد تُسبّب الوفاة!

من المعروف عن شرب الماء تأثيراته الإيجابيّة على الصحّة إذ يوصى بتزويد الجسم بكمّياتٍ وافرةٍ من هذا المشروب خلال اليوم بِما يُعادل حوالي الـ 8 أكواب يوميّاً.

وافتقار الجسم إلى الجسم إلى الكمّية الموصى بها من الماء قد يُصيبه بالجفاف وبمشاكل صحّية عديدة، إلا أنّ الإفراط في شرب الماء قد يؤدّي أيضاً إلى مُضاعفات خطيرة في ما يُعرَف بحالة التسمّم المائي.

ما هو التسمّم المائي؟

يُمكن تعريف التسمّم المائي بأنّه خللٌ في وظائف الدّماغ ناتجٌ عن شرب كمّياتٍ كبيرةٍ من الماء، ما قد يتسبّب في زيادة الماء في الدم الأمر الذي قد يؤدّي إلى إذابة بعض كهارل الدم، مثل الصوديوم.

وعندما تتدنّى مستويات الصوديوم عن حدّ مُعيّن، قد يتسبّب هذا الأمر بالإصابة في ما يُسمّى بنقص صوديوم الدم، وهذا يعني أنّ السّوائل التي كان الصوديوم يُحافظ على بقائها خارج الخلايا تدخل إليها مُسبّبةً انتفاخها.

وعندما يحصل ذلك في خلايا الدّماغ، قد تكون الحالة قاتلةً إذ يُمكن أن تُسبّب الوفاة.

متى يحصل؟

يحدث التسممّ المائيّ عندما يتمّ شرب كميةٍ من الماء أكثر ممّا تستطيع الكلية داخل الجسم التخلص منه عن طريق البول.

كمّية الماء المُتناوَلة ليست العامِل الوحيد للإصابة بالتسمّم الغذائيّ إذ يلعب الوقت دوره، من حيث المدّة الزمنيّة لشرب الماء؛ إذ يزيد خطر تطوّر حالة التسممّ المائيّ إذا تمّ شرب الكثير من الماء خلال فترةٍ زمنيّةٍ قصيرةٍ ويقلّ هذا الخطر كلّما زادت الفترة التي تُشرب خلالها نفس الكمّية من الماء.

ويُشار إلى أنّ الكلى قادرةٌ على إخراج ما يصل إلى 28 لتراً من السّوائل في اليوم الواحد، ومع ذلك لا يُمكن أنّ تُخرج أكثر من لترٍ واحدٍ خلال ساعةٍ واحدةٍ.

يحتاج الجسم إلى كمّيةٍ مُعيّنة من الماء لكي يعمل بشكلٍ صحيح وليقوم بوظائفه الحيويّة على أكمل وجه، يتمّ الحصول عليها عن طريق تناول المشروبات والسوائل والأطعمة التي تحتوي على الماء في تكوينها.

ويُعتبر جسم الرّجل بحاجةٍ إلى 3.6 لتر من السوائل يوميّاً، بينما تحتاج النّساء إلى 2.7 لتر يوميّاً، وذلك ضمن المناخ المُعتدل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى