الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن أخبارنا السيئة

طلحة جبريل

قاعدة تقول إن الأخبار السيئة هي التي تستهوي الصحافيين والمصورين وتجلب لهم قراء، في هذا السياق تدخل مقولة مورت روزبنلوم الذي كان يشغل منصب كبير محرري وكالة "اسوشيدت بريس" الأميركية.

يقول روزبنلوم "حين يأتي النداء في منتصف الليل، كان على الإطفائي أن يرتدي بسرعة ملابسه وإطفاء النار، أما الصحافي فعليه أن يخبر مليون شخص من أشعل  عود الثقاب ولماذا".

عادة ما توزع وكالات الأنباء صوراً تحتوي على مظاهر سلبية وفواجع وأحداث مؤسفة، في أحيان قليلة تكون هناك صور تنقل بعض الجوانب المشرقة.أكيد أن الصحافة لا تحفل كثيراً بالمظاهر الإيجابية، بل أقول إن الصحافة لا تبحث في ما تنشره عن الأبرياء، ولا تعيش على قصص القديسين، وتحقق الرواج من خلال غرائب ما يحدث، لكن ليس إلى حد أن تقتات على تشوهات المجتمع.

من بين الكتب التي التي بقت عالقة في الذاكرة  كتاب كان قد صدر بالفرنسية عام 1983 في"زيورخ، وأعيدت طباعته بعد مضي ثلاثة عقود. يشتمل الكتاب على صور صحافية  نادرة التقطها المصور السويسري "أوسوالد إتن".

صور تركز على لقطات فنية. مثلاً، رجل يركب جملاً في صحراء قاحلة، وخلفه إمرأة تحمل حطباً فوق رأسها. وفي صورة أخرى، التقط المصور صورة معبرة ومن زاوية إختارها بعناية،لإمرأتين قرب بئر حولها مجموعة من الجمال والأبقار. 

أختم لأقول إن عمل الصحافة هي نقل الواقع كما هو. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى