صيام البشرة هو ابتكار ياباني حظي بشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشجع النساء على تجنب استخدام منتجات أو مساحيق التجميل لمدة يوم أو يومين، مما يسمح للبشرة بالتخلص من السموم والتنفس.
ويُعتقد أن الإفراط في استخدام منتجات العناية بالبشرة، يؤدي إلى تجريد الجلد من الزيوت الطبيعية، وهذا بدوره يسبب جفاف الجلد.
وكانت الفكرة الأصلية لصيام البشرة هي تخطي مرطب البشرة لمدة أسبوع أو أسبوعين، والتخلص من المكياج مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. والسبب هو أن هذا من شأنه أن يساعد على تطبيع إفراز الزيت الطبيعي من الجلد، والذي تم إضعافه أو قمعه بواسطة الترطيب الزائد.
وبقدر ما يتعرض الجلد للجفاف، فمن المستحسن تطبيق مرطب ليلي أكثر للبشرة الجافة، وتطبيق مرطب ليلي أقل للبشرة الدهنية. ومع ذلك، فقد تم الآن نقل هذه الفكرة إلى مستوى آخر، حيث تلجأ العديد من النساء إلى التوقف عن استخدام منتجات العناية بالبشرة لمدة يوم أو يومين أو ثلاثة أيام، بحسب صحيفة تايمز أوف إنديا.
إلا أن خبراء التجميل يعتقدون أن هذا المفهوم لا يخلوا من الأخطار، فالتوقف عن استخدام كافة منتجات العناية، يمكن أن يترك الجلد عرضة للعديد من المشاكل، مثل جفاف البشرة وحروق الشمس وأضرار الأشعة فوق البنفسجية والاندفاعات الجلدية.
ويوافق الدكتور غيتا فزلبوي المختص بالأمراض الجلدية على هذا الرأي، ويضيف "هناك قلق متزايد من أن الكثير من الناس يفرطون في استخدام منتجات العناية بالبشرة، ولا يمنحون بشرتهم وقتاً كافياً للشفاء والتعافي، وهذا هو السبب وراء استمرار هذه النسخة المتطرفة من صيام البشرة".
ويضيف "على الرغم من أنه من المنطقي الحد من استخدام منتجات البشرة بشكل يومي، إلا أن التوقف عن استخدامها بالكامل قد لا يفيد جميع أنواع البشرة. ولأولئك الذين يحرصون على تجربة صيام البشرة، أوصي على الأقل باستخدام واقي من الشمس، ومنظف خفيف خالٍ من الصابون بشكل يومي".