الرياضة

بركلة حرة قاتلة.. كيف تحول بيكهام من عدو صحف إنجلترا إلى معشوقها؟

 لم يكن الإنجليزي ديفيد بيكهام يحظى بكل الحب الذي يلقاه من الصحافة الإنجليزية في الوقت الحالي قبل 18 عاما، حيث كان محل هجوم دائم من قبلها.

الهجوم استمر على بيكهام على مدار 3 أعوام، وتحديدا منذ 30 يونيو عام 1998، عندما شارك مع المنتخب الإنجليزي في مباراة الأرجنتين بالدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم.

بيكهام تعرض للطرد في بداية الشوط الثاني من المباراة بسبب اعتدائه على دييجو سيميوني لاعب المنتخب الأرجنتيني في ذلك الحين.

وتسبب الطرد في إقصاء المنتخب الإنجليزي من البطولة، حيث استمر التعادل الإيجابي بنتيجة 2-2، قبل أن يفوز المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح بنتيجة 6-5.

وشنت الصحف الإنجليزية هجوما ضاريا على بيكهام منذ ذلك الحين، واتهمته بالتسبب في حرمان "الأسود الثلاثة" من استعادة البطولة الغائبة منذ 22 عاما في ذلك الحين.

ولكن منذ 18 عاما، وتحديدا في 6 أكتوبر، نجح ديفيد بيكهام في كسر حدة هذا الهجوم، بعد هدفه الصاروخي في شباك منتخب اليونان.

المباراة جمعت بين الفريقين على ملعب أولد ترافورد، في الجولة الثامنة والأخيرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2002.

إنجلترا كانت تحتل المركز الأول في المجموعة برصيد 16 نقطة، بفارق الأهداف منتخب ألمانيا الذي كان يحتل المركز الثاني بنفس الرصيد.

ألمانيا تعادلت مع فنلندا على ملعبها بدون أهداف، وهو ما كان يعني ضرورة تعادل إنجلترا على الأقل مع المنتخب اليوناني لضمان التأهل بشكل مباشر إلى المونديال.

المنتخب اليوناني فاجأ نظيره الإنجليزي بهدف في الدقيقة 37، ورغم تعديل تيدي شيرينجهام النتيجة في الدقيقة 68، عاد داميز نيكولاديس للتقدم للمنتخب اليوناني بعد دقيقتين فقط.

وظل المنتخب الإنجليزي على حافة الهزيمة على ملعبه، حتى حصل على ركلة حرة في الوقت المحتسب بدل الضائع، سجل منها بيكهام هدف التعادل بصاروخية قاتلة.

التعادل قاد إنجلترا للتأهل بشكل مباشر إلى المونديال، فيما اضطر المنتخب الألماني إلى سلك مصير نظيره الإنجليزي، حيث لعب ضد منتخب أوكرانيا في الملحق.

في اليوم التالي، تصدر بيكهام أغلفة الصحف الإنجليزية التي وضعته بطلا متوجا على عرش "الأسود الثلاثة"، لتزول حالة العداء التي استمرت على مدار أكثر من 3 سنوات.

وفي المونديال، ودع المنتخب الإنجليزي البطولة من الدور ربع النهائي عقب الهزيمة أمام البرازيل 1-2، وهو المنتخب نفسه الذي هزم ألمانيا في المباراة النهائية بنتيجة 2-0.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى