الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن مدام إكس

طلحة جبريل 

يفترض طبقا للأصول المهنية أن المحرر عندما يكتب خبراً أو تقريراً إخبارياً يشتمل على رأي أن يوقع ذلك باسمه الصريح، لأن التوقيع باسم مستعار يجافي الاصول المهنية اما اذا كان الامر يتعلق بزاوية او مقال او راي او  حوار فان التوقيع بالاسم الصريح يصبح حتما ووجوبا.

لكن هناك ظاهرة في الصحافة الوطنية لم أجد لها تفسيراً وهي عندما توقع مواد بتعبير "صحافية متدربة" أو "صحافي متدرب"،  المؤكد عندما يكتب ذلك يقلل من قيمة المواد، وكأن بالصحيفة تقول للقارئ "إنتبه لا تتعامل بجدية مع هذه المادة لأن كاتبها متدرب" . وطبقا للقواعد المهنية أيضاً، فإن تكرار الاسم اكثر من مرة في الصحيفة ليس مستساغا لذلك تكتفي بعض الصحف بكتابة اسم المحرر مرة واحدة وفي أحيان نادرة تلجأ الى الاسم المستعار.

وتحتم بعض الظروف احيانا اللجوء للاسم المستعار وفي الصحافة العربية هناك عدة امثلة أكتفي منها بواحدة.

اضطر الصحافي مصطفى أمين أن يكتب بإسم مستعار، عندما أدخل السجن بتهمة التجسس فكان يهرب مقالاته من السجن إلى صحف في بيروت ويوقعها بأسماء مستعارة ومن ذلك رواية كانت توقع باسم (مدام اكس). رويت هذه الحكاية لمصطفى أمين رحمه الله في لقاء خاص، وكانت دهشتي كبيرة حين علمت منه أن بعض الرسائل كانت تصله في السجن وتحدثه عن ظهور كاتبة لبنانية مبدعة توقع باسم (مدام اكس).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى