أمين حارث: طويت صفحة حادثة مراكش “الأليمة” وابنتي غيرت حياتي

الدار/ خاص

كشف الدولي المغربي، أمين حارث، أن تغييرات مهمة حدثت في حياته، رغم حادثة السير، التي وقعت في مراكش، والنتائج المخيبة للآمال مع أسود الأطلس، مبرزا أن " أداءه الجيد في الدوري الألماني، مكنه من نيل لقب أفضل لاعب في الدوري شهر شتنبر الماضي".

أمين حارث، عزا هذه التغييرات، وتغير عقليته الى ازديان فراشه بطفلته،  في حوار مع الموقع الاخباري الفرنسي " أونزي مونديال"، مبرزا أنه تغييرا جذريا وقع في حياته، بين أمين حارث الموسم الماضي، وأمين حارث، منذ بداية الموسم الكروي الحالي.

وقال ان التغييرات شملت حياته الخاصة، والعائلية، وبين أصدقائه، قائلا "مع اعتقادي أن هناك الكثير من التضحيات والعمل، لقد غيرت عقلية اللاعب غير المحترف، لأنني لم أكن محترفًا"، في اعتراف لشاب لايتجاوز عمره22 عامًا، و الذي تعرض لانتقادات، غالبًا بسبب افتقاره للجدية والكفاءة المهنية خاصة في المنتخب المغربي

تغييرات كان لها آثر كبير على أداء الدولي المغربي، والتي مكنته من الحصول على جائزة أفضل لاعب شهر شتنبر المنصرم، في دوري البوندسليجا، كما أبان عن أداء ممتازا مع نادي شالكه 04 ، بعد مرور وجيز في نادي إف سي نانت، الفرنسي، بشكل جعله هدفا  لنادي برشلونة الاسباني، الذي يرغب في الاستفادة من خدماته.

وقال أمين حارث "اللعب في ألمانيا يسير بشكل أسرع بكثير، ومراحل الضغط والهجوم أسرع من فرنسا. اضطررت إلى تغيير أسلوب لعبي؛ لفرض نفسي في فريق حيث استقر اللاعبون لفترة طويلة أو جاء آخرون من أندية كبيرة… لقد وصلت للتو من نانت، وكان علي أن أتكيف مع الوضع، أنا أعلم الآن كيف ألعب لأكون ناجحا، وآمل أن أستمر في التطور".

بعد الحادث المأساوي الذي وقع في مراكش، والذي تسبب في وفاة رجل، يبدو أمين حارث، أكثر هدوءًا وتناغمًا مع حياته المهنية، وهو التغيير الذي عزاه إلى ولادة ابنته، قائلا "لقد أدركت الأشياء المهمة في الحياة، وأنه كان من الضروري العمل، لأنه لدي الآن عائلة، وعلي أن أكون مثالا يحتذى به. وهذا ما قمت به".

وعبر الدولي المغربي، عن ثقته في مستقبل المنتخب المغربي، منذ مجيء  المدرب الجديد وحيد هليلودزيك، مؤكدا "كان هناك تغيير في المدرب، وصل الكثير من اللاعبين، وغادر آخرون. من الضروري بعض الوقت للتكيف. هناك لاعبون في مستوى عال، ولم نلعب معًا بعد.  مع مرور الوقت، سيتحسن المنتخب،.لكن علينا التطور بسرعة".