الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” عن ​العروي

طلحة جبريل 

لا نقاش أن المفكر والمؤرخ عبدالله العروي يعد من أبرز المفكرين في المغرب والمنطقة.  يحاول كثيرون ترتيب لقاء معه لكن غالباً ما يتعذر ذلك. لأن العروي لا يحمل هاتفاً، ولا يكترث كثيراً لرنين هاتف منزله، إضافة إلى أنه كثير الأسفار.

عندما سئل عن موضوع التواصل ، قال إنه يستعمل الهاتف للحديث مع أناس يرغب في الحديث معهم، لكن ليس بالضرورة أن يجيب على اتصالات مع أشخاص يرغبون في الحديث معه.

يرى عبدالله العروي أن ما يعتقده من فكر خاصة في المجال السياسي يوجد في مؤلفاته، ومن وجهة نظره لا يجد ما يقوله خارج هذه المؤلفات.

أقرأ هذه الأيام ، كتاب  من الحجم الصغير إختار له   العروي عنوان “إستبانة”. في هذا الكتيب  طرح العروي  على نفسه مجموعة أسئلة تصل إلى 111 سؤالاً، حاول من خلالها محاورة نفسه ليس غريباً على مفكر أن يختار هذا الأسلوب.

يتعذر  إستعراض كل الأفكار التي أوردها في كتابه. 

سأكتفى بواحدة ، إبتكر العروي تعريفاً ملفتاً للصحافي. هذا التعريف يقول إن الصحافي هو “مؤرخ اللحظة”. تأملوا هذا التوصيف العميق.إذا سايرنا هذا التعريف سيكون دور الصحافي حتماً، هو نشر أكبر قدر من المعلومات عن “اللحظة الراهنة”. هكذا تصبح حياة الصحافي كلها”لحظة راهنة”، لأن سيل الأخبار لا ينقطع. ويصبح مطلوباً منه رفد المتلقي بأكبر قدر من المعلومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى