الرأي

طلحة جبريل يكتب: أجمل الرسائل

طلحة جبريل

أكثر ما يشغل البال أن تتراكم رسائل البريد الإليكتروني بسبب الانشغالات أو وعكة صحية كما حدث لي هذا الأسبوع. شخصيا أفضل كثيراً رسائل البريد الإليكتروني على رنين الهاتف المحمول، خاصة المكالمات التي تأتي متأخرة وقد دأبت على عدم الرد عليها لأن لنفسك عليك حق، لكن البال ينشغل بها ، خاصة أنك مضطر للإتصال صباحا مع الذين يتصلون ليلاً.
شخص عزيز على نفسي طرح علي اربعة اسئلة تقول : ماذا عن الرسائل غير الموقعة عبر البريد الاليكتروني؟ وماذا عن الرسائل التي تأتي بعد طول انتظار؟ ولماذا نقرأ رسالة البريد الإلكترونية عدة مرات؟ ثم لماذا نتردد في إرسال هذا النوع من الرسائل؟ أجيب باقتضاب لان الحيز لا يتسع.
الرسائل غير الموقعة أو حتى الموقعة بأسماء مستعارة هي في الغالب رسائل يريد صاحبها او صاحبتها أن يقول كلاماً قد لا يجرؤ على قوله باسمه الصريح. مثلاً لم يحدث ان تلقيت رسالة تضمن شتماً او تقريعاً موقعة توقيعاً صريحاً، علماً أن الكاتب عندما يعرض افكاره علناًعلى الناس عليه ان يتوقع كل شيء.
جميع الرسائل التي تأتي بعد طول انتظار هي في الواقع رسائل ليست في الحسبان. أما لماذا نتردد في ارسال رسائل عبر الانترنيت، ربما لأن التقنيات تتيح معرفة صاحب الرسالة حتى ولو تخفى. ومعظم أدلة الجرائم الآن تستخرج من قلب حواسيب الناس.
ظني أن أجمل الرسائل هي تلك التي لم نكتبها بعد، وتلك التي لم نقرأها بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى