وزارة الشباب والرياضة تجبر 6 فرق على البحث عن ملاعب لاستقبال ضيوفها
الدار/ صلاح الكومري
في أوج اشتداد المنافسة في الدوري الوطني للمحترفين لكرة القدم، أي منتصف الموسم الحالي 2018/2019، قررت وزارة الشباب والرياضة، إغلاق أربعة ملاعب "دولية" من أجل الصيانة والإصلاح، وبالتالي إجبار 6 فرق على البحث عن ملاعب أخرى لخوض مبارياتها.
ملعب مركب محمد الخامس أُغلق لمدة مازالت غير محددة رسميا، مع أن بعض التقارير تشير إلى أن أشغال صيانته لن تنته إلا مع نهاية الموسم الحالي، وبالتالي سيكون فريقا الوداد والرجاء البيضاويين، مجبرين على خوض مبارياتهما المحلية بعيدا عن الدار البيضاء، وملعب فاس أغلق، بدوره، للصيانة لمدة تصل إلى أربعة أشهر، أي إلى أن يقترب الدوري الوطني من نهايته، وبالتالي فإن فريقا "الواف" و"الماص" مجبرين على البحث عن ملعب بديل، كذلك الشأن بالنسبة لفريق الكوكب المراكشي، إذ أن ملعب المدينة الكبير ستستمر أشغال إصلاحه لمدة تتجاوز الشهرين، وهي المدة نفسها التي سيستغرقها إصلاح ملعب "أدرار" في أكادير، وبالتالي فإن فريق المدنية المحلي، الحسنية، مجبر بدوره على البحث عن ملعب آخر لاستقبال ضيوفه.
معلوم أن أشغال إصلاح الملاعب الدولية، تتم مع نهاية الموسم في كل البطولات العالمية، وتكون لفترة وجيزة جدا، فمثلا في ملعب مثل "سانتياغو بيرنابو" في مدريد، فإن تغيير عشبه لا يستغرق أكثر من يوم واحد، يُنزع العشب المتضرر، ويُوضع مكانه عشب جديد، صالح لسنوات، أما الصيانة فإنها لا تتوقف على طول الموسم، لكنها لا تشكل عائقا على الفرق المُستقبلة.
أشغال إصلاح وصيانة الملاعب المغربية الأربع، في الظرفية الحالية، وإجبار 6 فرق على البحث عن ملاعب أخرى لاستقبال ضيوفها، تطرح أكثر من علامة استفهام، أولا حول جودة خدمات الصيانة والإصلاح وقيمتها ومدة صلاحيتها، وثانيا حول أسباب اختيار الظرفية الحالية بالضبط، أي منصف الموسم، حيث المنافسة في الدوري الوطني على أشدها.
"راديو فرنسا الدولي"، فسر تزامن إغلاق أربعة ملاعب مع بعضها، بأن المملكة تستعد "في الخفاء" لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا "كان2019"، مضيفا أن المغرب يريد أن يكون جاهزا في حال استنجد به الاتحاد الإفريقي.
ملاعب مثل مركب محمد الخامس و"أدرار" ومراكش وفاس، من المفروض أن تكون جاهزة على الدوام لاحتضان أي منافسة أو تظاهرة رياضية، خاصة وأنها تحمل صفة "الدولية"، غير أن إغلاقها لمدة معينة، كل موسم، لإعادة إصلاحها، يعني أن هناك خللا ما، إما في الإصلاحات، وإما في توقيت برمجتها.