دراسة: حكامة المؤسسات المدرجة في بورصة البيضاء تحسنت بشكل ملحوظ
الدار/ تقارير
كشفت دراسة حديثة، حول استقطاب البورصات للمقاولات العمومية الإفريقية، المنجزة من طرف جمعية بورصات القيم الإفريقية، التي يترأسها كريم حجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، ومؤسسة التمويل الدولية “البنك الدولي”، أن المقاولات العمومية المدرجة في البورصات في إفريقيا حققت، بشكل عام، نتائج جيدة سواء بالنسبة للدول، من حيث الأموال المرصودة، أو بالنسبة للمستثمرين.
وأشارت ذات الدراسة، التي قدم كريم حجي نتائجها في ندوة دولية حول أسواق رؤوس الأموال في غرب إفريقيا، مطلع هذا الأسبوع بأبيدجان، الى أن العجز في تمويل البنيات التحتية في القارة الإفريقية، يتراوح حسب تقديرات البنك الدولي، ما بين 70 و100 مليار دولار سنويا.
وأكدت الدراسة أنه لمواجهة هذا التمويل غير الكافي المعبأ من قبل الدول والقطاع الخاص، أصبح الأمر يتطلب اللجوء إلى أسواق رؤوس الأموال ومشاركة متزايدة لمقاولات القطاع العام في هذه الخطوة التي تبدو أن لها مزايا كثيرة، مشيرة الى أن هذا العجز يعزى إلى أن الحكومات تمول الجزء الأكبر من مشاريع البنيات التحتية، إما بشكل مباشر أو من خلال المقاولات والمؤسسات العمومية التي تمول وحدها، ثلثي البرامج الاستثمارية، في وقت لا يغطي فيه القطاع الخاص الإفريقي سوى 5 في المائة من هذه البرامج.
وسجلت ذات الدراسة تحسن ملحوظ في حكامة المؤسسات العمومية المدرجة في البورصة بعدما أصبحت تحظى بمزيد من ثقة المستثمرين، حيث أصبحت قادرة على استثمار مبالغ أكبر بكثير في البنيات التحتية بمجرد إدراجها في البورصة لأنها أصبحت موضع جذب في السوق من خلال إصدار سندات أو الرفع من رأسمالها.
وأظهرت الدراسة، التي ستنشر قريبا، أن إدراج المقاولات العمومية، يمثل ليس فقط أداة “قوية لتحسين حكامة المقاولات وتمويل مشاريع البنية التحتية ولكن ايضا آلية ناجعة لإنقاذ البورصات الإفريقية التي تفتقر إلى السيولة.