من كرة القدم إلى العرب.. نتنياهو “النحس” في مرمى السخرية
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. قول يصف حال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يميني)، وهو يشجع فريق “بيتار القدس” في مباراة لكرة القدم.
نتنياهو الذي كان يحضر مباراة جمعت فريقي “بيتار القدس” المعروف بتوجهاته اليمينية و”هبوعيل تل أبيب” اليساري، تحول لوجبة سخرية بين الأوساط الإسرائيلية بعد خسارة فريقه.
خسارة و”نحس”
باراك رافيد، المراسل السياسي في القناة الإسرائيلية (13)، كتب: “ذهب بيبي (نتنياهو) إلى لعبة كرة قدم كجزء من حملته الانتخابية (ليس معجبا حقا). بيتار القدس الذي ينتمي إلى اليمين والليكود لعب على أرضه ضد هبوعيل تل أبيب المنتمي لليسار.. باختصار فقد فاز هبوعيل تل أبيب”.
وأضاف رافيد مستهزئا: “هل يستطيع بيبي (نتنياهو) حضور المباراة المقبلة لبيتار ضد هابويل كفار سابا؟”.
الحادثة نفسها حظيت بتعليق من النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، الذي قال: “بيبي أنت نحس”، مستطردا: “نلتقي في الانتخابات بعد أسبوعين”.
وأثارت خسارة فريق “بيتار القدس” للمباراة بعد أن حضرها نتنياهو موجة من التعليقات الساخرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل.
ولم يكَد نتنياهو يطوي صفحة المباراة حتى وجد نفسه في مطب آخر عندما حاول إقناع المواطنين العرب التصويت لحزبه “الليكود” عبر مقابلة متلفزة مع إحدى محطات التلفزة في الداخل الفلسطيني.
وبدا واضحا أن نتنياهو أراد، قبل 13 يوما من موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة، أن يحرّض على القائمة المشتركة التي تضم 4 أحزاب عربية.
ولكن اللافت أن نتنياهو نفسه كان قد حرّض ضد المواطنين العرب قبل الانتخابات التي جرت العام الماضي وفي عام 2015.
ويشكل العرب 20% من عدد السكان في إسرائيل، وتحل القائمة المشتركة ثالثا بعد “الليكود” برئاسة نتنياهو و”أزرق أبيض” الوسطي بقيادة بيني جانتس.
وقال نتنياهو الذي كان يتحدث باللغة العبرية: “أعترض على القائمة المشتركة، ليس بسبب كونهم عربا، وإنما لأنهم ينفون أشياء كثيرة حيوية لمستقبل دولة إسرائيل”.
وللقائمة المشتركة 13 عضوا في الكنيست المشكل من 120 مقعدا، وسط تقديرات بمحافظتها على مكانتها في الانتخابات المقبلة وربما زيادة عدد هذه المقاعد.
النواب العرب لم يصمتوا على حديث نتنياهو، فردوا بالتعهد على العمل على إنهاء عهده من خلال رفع وجودهم في الكنيست الإسرائيلي.
وكتب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة: ” نتنياهو فهم أن المواطنين العرب سيصلون إلى 15 أو 16 مقعدا. إن نهايته السياسية ليست على يد المستشار القضائي وإنما على يدّ ضحايا عنصريته وهم نحن”.
وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية قدم لائحة اتهام ضد نتنياهو إلى المحكمة تشمل الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وفيما وصف نتنياهو بأنه “مسيلمة الكذاب”، قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي: “بعد الانتخابات سيذهب نتنياهو إلى بيته أو إلى السجن”.
وفي حال أدانت المحكمة العليا الإسرائيلية نتنياهو بالتهم الموجهة إليه؛ فإنه قد يجد نفسه بالسجن.
وكان نتنياهو قد أخفق في تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، وأخفق مرة أخرى بعد الانتخابات التي جرت في سبتمبر.
وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى أن نتنياهو قد يفشل مجددا في تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقررة في الثاني من الشهر المقبل.
المصدر: الدار– وكالات