الرياضة

رونار يكشف أوراقه التكتيكية وأسرار إدارته للمباريات

الدار/ صلاح الكومري

كشف هيرفي رونار، الناخب الوطني، بعضا من أسراره التكتيكية وخططه التي يعتمدها في إدارته مباريات المنتخب الوطني المغربي، وطريقة تعامله مع لاعبيه في أصعب المواقف، وطريقة إدارته مباريات يكون الخصم خلالها صعبا وذا مؤهلات أكبر.

وقال رونار في حوار مع الصحيفة الفرنسية "onzemondial"، إن من أهم مبادئه في إدارة المباريات، الاعتماد على "الضغط العالي واستعادة الكرة في أسرع وقت ممكن"، خاصة وأن كرة القدم الحديثة، حسبه، أصبحت تمارس في أعلى المستويات، إضافة إلى الحرص على "رد الفعل السريع" بعد فقدان الكرة، موضحا: "بهذه الطريقة نستعيد الكرة من الخصم، وسرعان ما نجد أنفسنا أمام مرماه".

وأضاف رونار أنه من السهل استعادة الكرة، لكن الخطر الحقيقي يمكن في فقدانها بسرعة، "لأنك تعرض نفسك للخطر وتصبح مكشوفا أمام الخصم، وبالتالي تواجه مشكلة"، مشيرا إلى أن الفرق القوية جدا من الناحية الفنية، "لديها نضج كاف لتفادي فقدان الكرة في المناطق الحاسمة"، مشددا على أن طريقة إدارته المباريات: "لا يمكن أن تكون فعالة، إلا مع لاعبين ذوي كفاءات عالية وتنظيم مثالي".  

وأشار رونار إلى أنه ليست هناك أفضل طريقة للفوز، ولكن هناك طرق لإدارة المباريات لصالحك، موضحا: "قد يكون هناك فريق يلعب بأسلوب مثالي على المستوى التكتيكي، ولكن إذا كان الخصم يمتاز بتقنيات ومهارات عالية، أكثر منك، ففي الغالب هو من يفوز"، مؤكدا أنه ليس لديه طريقة لعب مفضلة على الأخرى، لأن ذلك يعتمد على ما بين أيديه من لاعبين مختلفي الكفاءات والتقنيات.

رونار أشار إلى أنه يفضل الاعتماد على خطط تكتيكية معينة، تتماشى مع ما يتوفر لديه من لاعبين، عوض اعتماده على نظام تكتيكي واحد، موضحا: "على سبيل المثال، إذا كان لديك فريق ضعيف من الناحية الفنية، عليك التكيف مع الأمر من خلال اختيار كتلة منخفضة نوعا ما، لكن لديها قدرة كبيرة على المواجهة ورد الفعل"، مشيرا إلى أنه لكي يكون لديه هجوم جيد، فيجب أن يكون لديه دفاع أكثر جودة، "لأنه لا معنى أن تهاجم بشكل جيد وأنت لست قارا على الدفاع عن مرماك، إذا حدث الأمر أمام فرق عالية الأداء، فلن ننجح في الوصول لأهدافنا".

وحول طريقة إدارته المواقف الصعبة بين لاعبيه، قال رونار، إنه يحب معاجلة الأمر بطريقة مباشرة، موضحا: "أنظر إلى مخاطبي مباشرة في عينيه، وأشرح له الأمر، ليس صعبا علي قول الحقيقة وتسمية الأمور بمسمياتها، كما أني أنتظر الشيء نفسه من مخاطبي، هكذا تبدو الأمور واضحة. عندما يكون هناك مشكل بين لاعبين، نتحدث في ذلك بصراحة، لأنه  عبر الحوار يمكنك أن تصل إلى الحلول، المشاكل تحل بين الأشخاص المعنيين بالأمر، لأن الذين يتدخلون من جهات أخرى، يعقدون الأمور أكثر".

وتحدث رونار عن الفرق بين المدرب والناخب الوطني، وقال إن المهنتين مختلفتين، موضحا: "عندما تكون ناخبا وطنيا، يكون لديك نقص، قليلا، في المنافسة، لكننا نحاول أن نملأ هذا الفراغ من خلال متابعة المباريات نهاية كل أسبوع، لكن ذلك لا يعوض التواجد وراء خط التماس والتفاعل مع اهتزاز الملعب  كل أسبوع"، مشيرا إلى أنه في كلا الصفتين أشياء إيجابية، "وأنا أفضل المكان الذي يمكنني من خلاله إدارة الفريق بأفضل طريقة ممكنة".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى