جمعويون بأكادير يحذرون من انتشار ظاهرة التخلي عن الأطفال
الدار/ هيام بحراوي
خلف العثور على جثة رضيعة، ملقاة بمحاذاة وادي "تراست" بمدينة إنزكان، أمس الثلاثاء، موجة إستنكار واسعة في صفوف الساكنة، وعدد من الجمعيات المهتمة بالطفل والأسرة، نظرا لفظاعة الفعل المرتكب في حق الرضيعة ولكون الظاهرة انتشرت بشكل ملفت وطنيا.
الرضيعة بحسب مصادر أمنية، هي غير مكتملة النمو، عمرها يترواح بين سبع إلى ثمانية أشهر، قطع حبلها السري بطريقة عشوائية وألقيت في القمامة المتراكمة بجانب الوادي، إلى أن وجدها كلب أحد جامعي القمامة، في مكان قرب غابة "تراست"، بسبب رائحتها النتنة.
وقد عبرت في هذا الصدد، فاطمة عريف، رئيسة جمعية "صوت الطفل" بمدينة أكادير، عن إدانتها لهذا الفعل الجرمي،محذرة من انتشار ظاهرة التخلص من المواليد على الصعيد الوطني، بسبب انتشار الأمهات العازبات، اللواتي يتم التغرير بهن من طرف شباب لا يستطيع تحمل المسؤولية وإنشاء أسرة.
وطالبت عريف في تصريح لموقع "الدار" هيئات المجتمع المدني، بالقيام بدورها التوعوي في هذا الباب، من خلال الخروج للقاء الأسر والعائلات في الدواويير والمدارس والأسواق، نظرا لتفاقم الجهل والأمية واصفة الوضع بكونه "يدمي القلب".
وعاتبت المتحدثة الآباء والأمهات، الذين يتحملون القسط الأكبر في مراقبة بناتهم، وعدم السؤال عن حالهن إلى أن يفتضح أمرهن ويتبين أنها الفتاة حامل بطريقة غير شرعية، فيكون أمامها خيارين إما الهروب والاختباء إلى حين ولادة الجنين وإما مواجهة العائلة وهذا قليلا ما يحدث.
وأكدت أن جمعية صوت الطفل، تستقبل الكثير من الحالات لأمهات عازبات اخترن الهروب والإبقاء على أطفالهن أحياء، في مواجهة مع نظرة المجتمع في ظل تنصل الذين غرروا بهن من مسؤولياتهم، و هم في الغالب عمال مياومين تضيف رئيسة الجمعية.