الرد الشافي على بن يعقوب الذي هاجم بغير موضوعية رجال سلطة في الميدان في حرب على كورونا 

لقد قرات مقالا للسيد ادريس بنيعقوب حتى اخر نقطة لاصدم بكون الكاتب باحث في العلوم السياسية بكلية الحقوق اكدال!!!، فسالت  نفسي أستاذي باحث يكتب مقالا شعبويا بعيدا عن التحليل الاكاديمي و العلمي،الذي يلزم الحياد و كذا يفرض اعتماد مناهج البحث التي درسناها بكليات الحقوق كالمنهج التلريخي ،الوصفي،التحليلي و المقارن و غيرها من المناهج ليكون البحث متكاملا ،مقنعاو اكاديميا.استاذ يكتب مقالا ان كان مقالا صحفيا فانه يفتقد لمظاهر مهنية الصحفي المحنك.

لذلك صدمت و لما ذهبت عني الصدمة استطعت ان اجيب عن السؤال المحير خلال هذه الجائحة لماذا لا يريد بعض الفئات الالتزام بمنازلها؟ ( لا اعني بها الفئات الفقيرة او غير المتعلمة التي بحثها عن لقمة العيش يبرر الى حد ما خروجها،بل هناك فئات متعلمة ،ميسورة وليس لها اي مبرر للخروج)، الا ان مقال استاذ علم السياسة اجاب عن السؤال لان استاذ علم السياسة فضح السياسة التعليمية التي يجب مراجعتها تقول باحث في علم السياسة بكلية اكدال؟ استاذ، المقال يبين انك لم تدرس الانتروبولوجيا والسوسيولوجيا ولم تتلمذ على يد اعلامها من قبيل الاستاذعبد الله ابراهيم، الاستاذ عبد الله العروي ،الاستاذ محمد عابد الجايري،الاستاذ حسن رشيق الاستاذ الطوزي  وغيرهم كثير،كانوا بالقرب منك باجسادهم ،بكتبهم و مؤلفاتهم ليشرحوا لك تاريخ الادارة المغربية و خاصة مؤسسة القايد  التي عمل الملك الراحل الحسن الثاني على تحديثها بانشاء مؤسسة عصرية سماها المدرسة الوطنية لتكوين الاطر سنة 1968  لتاطير روادها على مبادىء الدولة الخديثة التي اسسها وحافظ على الاسم التقليدي تعبيرا على الخصوصية المغربية.

استاذ المقال كان شعبويا يردد اقوال غير العارفين بهذه المؤسسة، يدور رحاه حول شطط القياد زمن السيبة،رغم ان هناك بعض المؤلفات اعادت قراءة المؤسسة و خلصت لمعطيات جديدة و ايجابية احيانا. استاذ مقالك وقع في زلة المقارنة التي فضحت مستواك ،لانه قان بين مؤسستين لاتلتقيان دائما  في المهام وهي مؤسسة  الامن الوطني وخلص الى ان (البوليسي زوين و القايد  خايب) وهذا خطا فادح لانه يبين انه لا يعرف خصوصية كل مؤسسة كانك تهدف الى خلق المنافسة بين اطفال قاصرين ،انك يا استاذ تتحدث عن اطر الدولة التي لها تكوين عالي و تربية عالية، فالمؤسستين في الحالات العادية وحالة الطوارىء تعمل بموازاة بعضها ،كل له اختصاصه وفي تعاون داءم هدفها تحقيق الامن بمفهومه العام في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة،فهي لا تتنافس بل تتكامل.

استاذ بهذه السطور لا نريد الدفاع عن زلات رجال السلطة او رجال الامن الوطني فالعمل البشري يبقى دائما ناقصا تحكمه الطباع و الظروف المحيطة وكذا التكوين، والإدارة المركزية و الرؤساءيقومون بتقويم الاعوجاج بمختلف الوساءل الادارية المعروفة، ولكن نريد ان ننبه الاستاذ انه وقع في التعميم الذي ابعده عن التحليل الموضوعي.

استاذ مقالك سكيزوفيني، شعبوي،عشواءي، مؤسف لانه ابان على ان رجل السلطة يجب ان يثير انتباه وزارة التعليم العالي الى ضرورة اعادة النظر و تتبع مستوى الباحثين الجامعيين( و هذا موضوع طرح في عدة محاضرات  و ندوات لتدارس مكامن الخلل التي تعوق دور الجامعة في تكوين و انتاج النخب…)، كما يجب ان يؤطر هذا الموضوع قانونا و لا يبقى رهين رفوف الجامعة.استاذ كتبت مقالا لم تكن فيه عادلا لانه لو كنت قاضيا على الاقل لاستمعت للطرفين،ملت ميلة واحدةفكان هذا سبب اخفاقك.استاذ،النقذ جميل لانه يقوم الاعوجاج الا انك اليوم لم تكنناقذا كما تعتقد كنت تحاول تاجيج الفتن القلاقل .استاذ رجال السلطة و رجال الامن لا يبحثون عن الحب والشهرة او المال،انهم يعملون لخدمة الوطن ولا يمنون ذلك فرحين باداء واجبهم،لذلك اقول لك لقد اخفقت في هذا المقال،و بمجرد رفع الحجر الصحي عد الى الجامعة و حاول دراسة مناهج البحث العلمي ،حاول دراسة السوسيولوجيا ،حاول التتلمذ على يد العلماء و العارفين ،لا تكن شغبويا لانك بهذا المستوى سوف يجد رجل السلطة صعوبة في التعامل مع مختلف فئات  المجتمع،لان دور الجامعة الى جانب مختلف المؤسسات هو عبارة عن نسق لبناء الدولة الحديثة اذا ضاعت حلقة فشل المشروع. اخيرا استحييت ان اسالك سؤالا هل استاجرك احدهم  لنقل معاناته او صوتك اذا كان الامر كذلك انصحك بدراسة الماركوتينغ حتي تستطيع التمييز بين المنتوج المربح و المنتوج غير صالح للتسويق لانك قبل ان تسوق المنتوج فانك تسوق اسمك كعلامة للمنتوج مما قد يكلفك الكثير.