ارتفاع في أسعار الفوسفاط في أمريكا و مزارعون يطالبون ترامب بعدم فرض ضرائب على واردات المغرب
الدار/ ترجمات
كشف الموقع الاخباري الأمريكي “dtnpf” أن التحقيق الذي فاحته وزارة التجارية الأمريكية بخصوص واردات الفوسفاط المغربي أدى إلى ارتفاع أسعار الفوسفاط في الأسواق الأمريكية، وقد تستمر هذه الارتفاعات إلى غاية تحديد نتائج التحقيقات”
وأشار ذات المصدر الى أن مجموعة فلاحية تُمثل مزارعي ولاية أيوا الأمريكية، طالبت من إدارة الحكومة الامريكية التي يرأسها دونالد ترامب، عدم فرض أي ضرائب على واردات الفوسفاط من المغرب وروسيا، لتفادي ارتفاع تكاليف الحصول على منتجات الفوسفاط.
وعبرت المجموعة الأمريكية عن معارضاتها للتعريفات الجمركية على مشتقات الفوسفاط المستورد من المغرب أو روسيا، حيث راسلت البيت الأبيض من أجل عدم تفعيل أي رسوم على هذه الواردات لعدم وقوع تأثيرات على سير أعمال الزراعة في هذه الولاية.
وفي إطار المواجهة بين شركة “موازييك” الأمريكية ضد المجمع الشريف للفوسفاط، ومجموعة PhosAgro الروسية، عدد من الشركات الزراعية الأمريكية عن معارضتها لمطالبة الشركة الأمريكية فرض ضرائب على واردات الولايات المتحدة من الفوسفاط من المغرب وروسيا.
وقال كينت كاي ، المدير التنفيذي للتحالف التجاري لتعزيز الرخاء (TAPP)، وهو ائتلاف من الشركات والعمال والجمعيات التجارية الأمريكية، في بيان صحفي، انه يعتقد أن شركة Mosaic تريد “خلق نوع من الاحتكار” في هذا السوق من خلال معركتها القانونية ضد مكتب OCP و المجموعة الروسية.
وحذر كينت كاي، من أن فرض ضرائب على الفوسفاط القادم من دول أخرى الى أمريكا، سوف يؤدي الى رفع الأسعار”، مشيرًا إلى أن “هذا للأسف يعني أن المزارعين سيكون لديهم تكلفة أعلى للأسمدة”.
وذكرت وسائل اعلام أمريكية أن الفوسفاط يستخدم في حوالي 60٪ من الأراضي المزروعة في البلاد، كما يضيف كينت كايزر أن المزارعين سيدفعون تكاليف إضافية للمزارعين”، مبرزا أن “التأثير هائل من حيث الجغرافيا والمنتجات النهائية التي ستتأثر”، قائلا :نعتقد حقًا أن هذه الضرائب فكرة سيئة”.
وتم إطلاق حملة في الولايات المتحدة بعنوان “لا لضريبة المزارع” بهدف “الدعوة إلى إنهاء التحقيق في المغرب وروسيا ليس فقط للمزارعين والمستهلكين ولكن أيضا للعلاقات التجارية الدولية” حسب قول المدير التنفيذي لشركة TAPP.
وقال كينت كايزر :”هذه الأنواع من الشراكات التجارية التي لدينا مع روسيا والمغرب جيدة لبلدنا (…) معظم احتياطيات الفوسفاط في العالم موجودة في المغرب. ويعود تاريخ اتفاقية التجارة مع المغرب إلى عام 1786: وهي أطول اتفاقية متواصلة للولايات المتحدة “.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أعلنت عن فتح تحقيقات جديدة في الرسوم التعويضية (CVD) لتحديد ما إذا كان منتجو الأسمدة الفوسفاطية في المغرب وروسيا يتلقون دعمًا غير عادل في الولايات المتحدة، وذلك بناء على دعوى لشركة “موازييك” المنتجة للفوسفات والبوتاس.
وردا على القرار الأخير للسلطات الأمريكية، “خفضت روسيا والمغرب بشكل شبه كامل إمدادات الولايات المتحدة من الفوسفاط”، وفقا لما ذكرته وكالة “سيفودنيا” الروسية في أواخر غشت المنصرم.
جدير بالذكر أن المغرب هو المصدر الأول للفوسفاط في العالم، ويمتلك أكبر احتياطي للفوسفاط على المستوى الدولي، ويُعتبر الفوسفاط من المواد الأساسية التي تُستسخدم لاستخراج الأسمدة الأساسية والضرورية التي تُستعمل في خصوبة الأرض والزراعات الفلاحية.