دوري أبطال أوروبا.. الريال يستعين بصحوته في مواجهة “أياكس”
بعدما استعاد جزءا كبيرا من بريقه على مدار الشهر الأخير، يتطلع ريال مدريد إلى نقل صحوته المحلية إلى مسيرته الأوروبية مع استئناف رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويحل الفريق ضيفا على "أياكس" الهولندي، غدا (الأربعاء)، في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
ومع بداية عام 2019، واجه الريال أزمة حقيقية، وبدا أن الفريق في طريقه للخروج صفر اليدين من بطولات الموسم الحالي بسبب المستوى الذي ظهر عليه في النصف الأول من الموسم.
وبعد أيام من عودة الفريق من أبو ظبي بلقب مونديال الأندية، الذي أحرزه بالتغلب على العين الإماراتي في المباراة النهائية للبطولة في 22 دجنبر الماضي، استهل النادي الملكي مسيرته في 2019 بنتيجتين محبطتين.
وبدأ الريال مبارياته في العام الحالي بالتعادل مع مضيفه فياريال 2/2، ثم الهزيمة 0/2 من ريال سوسيداد في الدوري الإسباني، ليتسع الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي برشلونة متصدر جدول المسابقة إلى عشر نقاط.
وأفسدت النتيجتان احتفال الريال بإحراز لقب مونديال الأندية تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني سانتياغو سولاري.
ولكن الفريق وجد ما قد يمنحه فرصة للاحتفال في نهاية الموسم، إذ تعادل قبل أيام مع برشلونة 1/1 في عقر در الفريق الكاتالوني، برسم ذهاب الدور نصف النهائي في كأس ملك إسبانيا، لتزداد فرصه في التأهل للنهائي.
كما جاء فوز الفريق على مضيفه وجاره أتلتيكو مدريد (3/1)، السبت الماضي، ليتوج شهر الانتفاضة في مسيرة الفريق بالموسم الحالي، حيث انتزع الفريق مركز الوصيف في جدول المسابقة.
وخلال هذا الشهر، وبالتحديد منذ الهزيمة أمام سوسيداد، حقق الريال 8 انتصارات وتعادل في مباراة واحدة كانت أمام برشلونة بالكأس وخسر مباراة واحدة كانت أمام ليجانيس 0/1 في إياب دور الستة عشر بالكأس علما بأن الريال حسم المواجهة ذهابا بالفوز 3/0
والآن، يسعى الريال إلى استغلال هذه الدفعة المعنوية من صحوته المحلية، ليعود بقوة إلى رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة الأوروبية، بعد فترة "بيات شتوي" للمسابقة استمرت شهرين.
ورغم نجاحه مع الفريق على المستوى المحلي، حتى الآن، منذ توليه المسؤولية خلفا للمدرب الإسباني جولين لوبيتيجي، يأمل الأرجنتيني سولاري في نقل صبغة النجاح، أيضا، إلى البطولة الأوروبية التي احتكر الريال لقبها في المواسم الثلاثة الماضية.
ورغم إعلان استمراره مع الريال بعد فترة عمل كمدرب مؤقت، عقب رحيل لوبيتيغي من المسؤولية، تردد كثيرا أن سولاري ليس إلا مدربا لفترة انتقالية في مسيرة الفريق، وأن الريال سيكون بقيادة مدرب آخر في الموسم المقبل.
ويخوض الريال مباراة الغد خارج ملعبه، لكنه يبدو المرشح الأقوى للفوز فيها، نظرا لعدم اكتمال لياقة فرنكي دي يونغ، نجم أياكس، ووجود شكوك حول لحاقه بالمباراة.
ويفتقد الريال، في هذه المباراة، جهود لاعبه الإسباني الدولي إيسكو، بسبب الإصابة في العنق والظهر.
ولم يكن مرجحا أن يشارك إيسكو في التشكيلة الأساسية للفريق بهذه المباراة في ظل التألق الواضح للثلاثي لوكا مودريتش وتوني كروس وكاسيميرو في خط وسط الفريق بالفترة الأخيرة.
وفي المقابل، تبدو المفاضلة بين غاريث بيل وفينيسيوس جونيور هي الأزمة الحقيقية التي يواجهها سولاري قبل مباراة الغد.
ويدرك سيرجيو راموس، قائد ومدافع الريال، أن حصوله على أي إنذار في مباراة الغد، يعني إيقافه في مباراة الإياب على ملعب الريال.
المصدر: الدار – وكالة الأنباء الألمانية