الرياضة

إكليستون “شوماخر حقق إنجازاته بصعوبة ولوحده وهاميلتون بفضل فريقه”

أكد عرّاب الفورمولا واحد السابق بيرني إكليستون أن الأسطورة الألماني ميكايل شوماخر حقق رقمه القياسي في عدد الانتصارات (91) “لوحده إلى حد ما”، فيما يدين البريطاني لويس هاميلتون الذي يملك فرصة معادلته الأحد خلال جائزة إيفل الكبرى في ألمانيا، بذلك إلى فريقه.

وقال إيكلستون في مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس من منزله في سويسرا “كان “شومي” يقود سيارته بمفرده إلى حد ما”، مضيفا “هاميلتون يعرف الله من يساعده بإخباره عن الضغط في إطاراته، وسرعته في المنعطفات. لا علاقة لذلك بهاميلتون بل بالجميع” في فريق مرسيدس منذ 2013 وهو العام الذي التحق فيه السائق البريطاني بفريق “الأسهم الفضية”.

وأكد البريطاني الذي سيبلغ عامه الـ90 في 28 أكتوبر الحالي أنه “في الماضي، كان (الفرنسي) آلان بروست الذي أقدِّره جدا، وحيدا عندما يبدأ السباق. لم يعد هذا هو الحال اليوم”.

ومع ذلك، أكد إكليستون أن هذا لا يقلل بأي حال من الأحوال من هيمنة السائق البريطاني المتوج ببطولة العالم خمس مرات منذ 2014 وست مرات في مسيرته الاحترافية في الفورمولا واحد والتي بدأت عام 2007 والذي يملك فرصة معادلة رقم قياسي آخر لشوماخر في عدد الالقاب في بطولة العالم في نهاية الموسم الحالي.

وشدد إكليستون الملقب بـ”الميستر إي” الذي تولى قيادة الفورمولا واحد لمدة أربعة عقود حتى يناير 2017، على أنه “لا يمكنك قول أي شيء سيء عن لويس، لا يمكنك القول إنه ليس جيدا، ليست هذه هي المسألة”.

– “فرق بسيط” –

قال إيكلستون “كم هو جيد مقارنته مع شخص آخر؟ إنه رائع، موهوب جدا وسيكون ضمن أفضل خمسة سائقين في السنوات الثلاثين الأخيرة”، مضيفا “هل هو أفضل من ميكايل؟ هل كان ميكايل سيكون أفضل في نفس السيارة؟ من المستحيل القول”.

بالنسبة لإكليستون الذي جعل رياضته عالمية وتجارة مربحة، فإن سائق مرسيدس ليس من نفس طينة أسلافه. وقال “أود أن أقول إن ميكايل ونيلسون (بيكيه) والبقية ينتمون إلى حد ما إلى نفس النوع بينما يختلف لويس قليلا”.

وأوضح أن “الرجال الذين ذكرتهم للتو لن يفعلوا الأشياء مثل لويس” الذي يتعاون مع ماركة الملابس تومي هيلفيغر أو يكتب الأغاني.

وأضاف “سأقول إنه ليس لديه حدودا فيما يفعله، بالطريقة التي يلبس بها. إذا لم تكن تعرف أن لويس سائق سباقات، فلن تخمن ذلك أبدًا. في حين أنك بمجرد رؤية نيلسون و”شومي” تقول: إنهما سائقين. الملابس تصنع هيئة الرجل”.

وأردف قائلا “هؤلاء الرجال كانوا يعيشون حياة مختلفة، لم يثيروا قضايا مثل لويس” الذي يدافع عن قضية الحيوان وحماية البيئة ومحاربة العنصرية من خلال الركوع على الركبة قبل كل جائزة كبرى منذ مقتل الاميركي من اصول إفريقية جورج فلويد في ماي على يد الشرطة الأميركية.

– “ليس فقط” السباق –

وتابع “أنا لا أقول أن هناك شيئًا سيئا في ذلك. حياتهم كانت عملهم، سباق السيارات. بالنسبة إلى لويس، ليس هنالك السباق فقط، وهي ربما الطريقة الأكثر بساطة لتفسير ذلك”.

بالنسبة إلى إكليستون فإن السائق الوحيد الذي يمكن مقارنته لهاميلتون هو البرازيلي أيرتون سينا بطل العالم في أعوام 1988 و1990 و1991 والذي توفي في احد السباقات عام 1994.

وقال “في الجيل الأكبر سنًا، سينا هو الشخص الذي يشبه لويس (وهو نفسه كاثوليكي متدين) بسبب معتقداته الدينية، على ما أعتقد، لأنه كان متشددا حيال هذا الموضوع”.

وخلص الى القول “الرجال الآخرون، لا أعتقد أنهم كانوا على استعداد للموت من أجل أفكار”.

ويملك هاميلتون، السائق الأسود الأول والوحيد في تاريخ الفورمولا واحد والبالغ 35 عاما، فرصة أخرى لمعادلة رقم شوماخر القياسي البالغ 91 فوزًا في نهاية هذا الأسبوع خلال سباق جائزة إيفل الكبرى على حلبة نوربورغرينغ الألمانية، المرحلة الحادية عشرة من أصل 17 سباقا هذا الموسم.

المصدر: الدارأف ب

زر الذهاب إلى الأعلى