رضوان جيد يتحدث لـ”الدار” عن الحكام الأفارقة في البطولة الوطنية
الدار/ صلاح الكومري
اعتبر رضوان جيد، الحكم الدولي المغربي، أن لجوء الجامعة الملكية المغربية لاعتماد حكام أجانب في الدوري الوطني المغربي للمحترفين، بين الفينة الأخرى، "قرار محمود"، لكن لا يجب أن يكون عل حساب تكوين حكامنا الشباب.
وأضاف جيد، في تصريح لموقع "الدار"، أن الاعتماد على الحكام الأفارقة، لا يجب أن يظغى على مباريات الدوري المغربي، وأنه من الجيد الاعتماد على بعض الحكام، الحاملين للشارات الدولية، وذوي الكفاءات العليا، في بعض المباريات فقط، مضيفا: "هذا الأمر سيكون إيجابيا جدا، سيخدم حكامنا الشباب، سيمكنهم من الاستفادة من تجارب هؤلاء الحكام".
وأضاف المتحدث ذاته: "كما سنعتمد على حكام أفارقة، بين الفينة والأخرى، فجيب الاهتمام بحكامنا الشباب أيضا، وعدم إهمالهم، وتمكينهم من قيادة مباريات في دول أخرى، من أجل الاحتكاك مع ثقافات مغايرة، كما يجب الحرص على إخضاعهم لدورات تكوينية، سواء في إفريقيا أو أوروبا، لأنه لا يمكنهم التطور إلا من خلال خوض تجارب متعددة والاحتكاك بالمباريات الدولية".
وحول رأيه في كثرة الاحتجاجات على التحكيم، في الآونة الأخيرة، قال جيد إن المشكل الأساسي يكمن في افتقاد عنصر الثقة بين الحكام والفرق، موضحا: "بعض مسؤولي الفرق، وحتى اللاعبين، لا ينظرون إلى الحكم من منظور مهني، بل يعتبرونه خصما، بل هناك البعض من يعتبر الحكم خصمه الأول قبل الفريق الذي سيواجهه، وبالتالي، فحين تنعدم ثقة الرياضيين في الحكام، فمن الطبيعي جدا أن يكون الحكم الشماعة التي يعلق عليها البعض فشله".
ونوه جيد بلجوء الجامعة الملكية المغربية إلى اعتماد تقنية حكم الفيديو المساعد، بداية من الموسم المقبل، وقال: "هذه التقنية ستساهم في تقليل الاحتجاجات على الحكام، بحيث سيتم اللجوء إليها في بعض الحالات الصعبة، من أجل التأكد، مثلا، هل الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، وهل هناك ضربة جزاء أو فقط تحايل، والكثير من الحالات تتطلب من الحكم إعادة متابعتها من أجل اتخاذ القرار الصحيح بشأنها".
يذكر أن رضوان جيد (39 سنة)، يحمل الشارة الدولية منذ سنة 2008، ويعتبر من خيرة الحكام والأفارقة، وسبق له قيادة 7 مباريات "ديربي" بين الوداد والرجاء، والعديد من المباريات الدولية، في منافسات دوري أبطال إفريقيا، وكأس الكونفدرالية، وأيضا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، ومرشح للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022.