أخبار الدارسلايدر

من يكون بن شبات “ابن المغرب” و”رجل المهام الصعبة” الذي يقود الوفد الإسرائيلي للرباط

الدار / خاص

متجها الى المغرب في أول رحلة مباشرة بين تل أبيب والرباط بعد قرار إعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، يمني مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، النفس بأن تشكل زيارة يوم غد الى المملكة بداية لتعزيز السلم و الامن في منطقة الشرق الأوسط، معولا على الروابط الروحية والثقافية اليهودية المتجلية في الثقافة المغربية المتعددة الروافد، وعلى جذوره المغربية.

رأى بن شبات النور في المغرب عام 1966، التحق بجهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” وعمل في لواء الجنوب عام 1989، وهو مستشار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومحسوب على “صقور التيار الديني القومي”. هو الابن الثاني لعائلة مكونة من 14 شخصا، وهو مرافق دائم لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في اللقاءات الحساسة وغالبا ما يتم تكليفه بمهمات تتسم بالسرية البالغة.

حصل بن شبات على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة “بار-إيلان”، وهو خريج برنامج المديرين وكبار المسؤولين في جامعة “تل أبيب”، ومنذ 11 نونبر 2017، عُيّن بن شبات رئيساً لـ”مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

ولمن لايعرف هذا المجلس، فهو هيئة استشارية لرئيس الوزراء والحكومة في القضايا والشؤون الأمنية، وخاصة ما يتعلق بالأمن القومي العام لـ”إسرائيل”، وقبل تقلُّده رئاسة مجلس الأمن القومي كان بن شبات رئيس المنطقة الجنوبية لجهاز الشاباك.

وتعول  إسرائيل على مئير بن شبات، في استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع المغرب، وإعادة فتح مكاتب الاتصال، لاسيما وأن الرجل يجر خلفه سجلا حافلا في القضايا الاستراتيجية والأمنية ويوصف في الصحافة العبرية بأنه الرجل ذو التأثير الواسع الذي يتجنب الأضواء، وأنه “أمين سر” نتنياهو، ويُعتبر مقرباً منه جداً، فهو مسؤول عن جميع القضايا الخارجية والأمنية، لا سيما العلاقات  التي تربط “إسرائيل” بالدول الخليجية.

المقربون من الرجل، يؤكد أن بن شبات لعب دوراً أساسياً في السياسة الإسرائيلية؛ مثل المشاركة في المحادثات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في المنطقة، والتخطيط لمواجهة التهديدات الإيرانية، وكذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعتبر “استراتيجية” بالنسبة لإسرائيل في علاقاتها الجديدة من بلدان الخليج، والمغرب.

ولفهم الثقل الدبلوماسي لمئير بن شبات، يكفي العودة الى ما كشفه موقع “تايمز أوف إسرائيل” عن القناة العبرية الـ13، قبل أشهر، عندما أشار الى أن إسرائيل اقترحت على البيت الأبيض عبر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، التوسط لاعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية مع المغرب.

وأشار تقرير الموقع الاخباري الإسرائيلي الى أن ميئر بن شبات  نجح في تطوير علاقات مع أحد مساعدي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، كما أشار ذات التقرير إلى أن بن شبات وبوريطة تربطهما صلات مع ياريف الباز، وهو رجل أعمال يهودي مقرب من كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر.

تجربة كبيرة دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، الى تكليف مئير بن شبات، بترأس الوفد الإسرائيلي، الذي يرتقب أن يحل بالرباط يوم غد في زيارة تاريخية، الى جانب  ممثل عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ورئيس قسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية ومدير رفيع المستوى المسؤول عن العلاقات مع المغرب ومسؤولين آخرين.

واليوم الاثنين، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعيبة، أن تل أبيب تنوّه بقرار الملك محمد السادس “الشجاع” لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، موضحا أن ” العلاقات المغربية الإسرائيلية “قديمة جداً، وكانت قوية منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني”، مشيرا إلى أن العلاقات السابقة كان جزء منها مكشوفا وآخر غير مكشوف، بتعبيره.

وأبرز المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن “اسرائيل يوجد بها أكثر من مليون ونصف المليون يهودي مغربي، ويحافظون إلى حدود اليوم على التقاليد المغربية في مختلف حياتهم من أكل وغناء وفن ولباس”، وشدد على أن الاتفاقيات المرتقبة “مهمة جداً” للبلدين والشعبين.

وشدد حسن كعيبة أن “المغرب يلعبُ دوراً مهماً في منطقة الشرق الأوسط لتعزيز السلام، مضيفا أن إسرائيل تعوّل على الدور المغربي في إقناع دول عربية وإسلامية أخرى للانضمام إلى “اتفاقات أبراهام”.

زر الذهاب إلى الأعلى