الرياضة

السعيدي لـ”الدار”: لم أشكك في الكروج.. المنشطات ظاهرة عالمية

الدار/ صلاح الكومري

قال يحيى السعيدي، الخبير في التشريع الرياضي، إنه حين طرح سؤالا إن كان العداء العالمي السابق هشام الكروج، بإمكانه تحقيق ألقاب عالمية وأولمبية قياسية في ظل المراقبة الصارمة والمتطورة التي يخضع لها جميع العدائين، حاليا، لم يطرحه من باب التشكيك.

وأضاف المتحدث ذاته، في حديث مع موقع "الدار"، أنه إذا كان هشام الكروج اعتبر سؤاله اتهاما له بتعاطيه المنشطات، فإن هذا "استنتاجه الخاص"، مضيفا: "هذا استنتاجه، لا يلزمه إلا هو  فقط، والذي يطرح السؤال، ليس مجبرا بالجواب عليه.. هل أصبح السؤال، حاليا، جريمة أو اتهام؟".

وفي سياق متصل، قال السعيدي، إن المنشطات هي من كانت وراء "الفترة الذهبية" لأعاب القوى العالمية، مضيفا: "ألعاب القوى المغربية تنتمي إلى منظومة ألعاب القوى العالمية، والاتحاد الدولي للعبة، وما ينطبق على ألعاب القوى العالمية، وما عرفته من إنجازات وكوارث، ينطبق بالضبط على ألعاب القوى المغربية".

وفي حديثه عن تضرر ألعاب القوى العالمية من المنشطات، قال يحيى السعيدي: "من سنة 1998 إلى سنة 2005، أو ما يصطلح عليها بالحقبة الذهبية لأعاب القوى المغربية، ضُبطت لدينا 46 حالة منشطات، دون ذكر الحالات التي لم يتم ضبطها، وأصبحنا، وقتها، في المركز الأول في قائمة الدول التي يستعمل عداؤوها المنشطات، وهذه الإحصائيات متوفرة في الموقع الرسمي للاتحاد الدولي".

واعتبر السعيدي، أن "الظروف التي تجرى فيها ألعاب القوى العالمية في العشر سنوات الأخيرة، وما تخضع له من مراقبة صارمة، تطورت كثيرا عن السابق، والدليل أن ما يصطلح عليه بالرمز العالمي لمكافحة المنشطات (le code mondial entidopage)، لم يظهر إلا في سنة 2005، ولم يشرع العمل به إلا في سنة 2007، ما معناه، أنه في الثمانينات، وقبل ذلك، وفي التسعينات، ومع بداية الألفية الجديدة، كانت هناك مواد منشطة، مسموح بتعاطيها، وكانت وراء تتويج العديد من التتويجات، لكنها أصبحت محضورة منذ 2005".

وأضاف المتحدث ذاته: "هناك بعض المواد المنشطة المحظورة لم تكن تظهر في الاختبارات البولية، في السابق، لكنها تظهر حاليا، وفي هذا السياق، أطرح السؤال التالي، هل يمكن أن نقول إن ألعاب القوى كانت نظيفة مائة في المائة؟".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى