أخبار الدار

الصين تدعو المغرب إلى زيارة “شينجيانغ” المسلمة المثيرة للجدل

الدار/ المحجوب داسع

وجهت الصين دعوة إلى عدد من التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية بالبلاد، من ضمنها المغرب، إلى زيارة "مراكز إعادة التأهيل للمسلمين" في منطقة شينجيانغ"، ذات الأغلبية المسلمة.

وجاءت هذه الدعوة عقب الانتقادات التي وجهت إلى السلطات الصينية من قبل عدد من المنظمات الحقوقية غير الحكومية، التي اعتبرت هذه المعسكرات "مراكز مغلقة لإعادة التأهيل السياسي"، و"سجون"، حيث كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، في تحقيق نشرته شهر أكتوبر المنصرم، أن هذه المؤسسات أشبه بـ"سجون" منها إلى مراكز التأهيل والتدريب، كما طلبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من بكين، تمكينها من ولوج هذه المؤسسات بغية «للتحقق من المعلومات المثيرة للقلق" التي تلقتها بشأن هذا الموضوع.

ومن أجل لعب ورقة الشفافية، وتجنب الانتقادات الصادرة من الأمم المتحدة، والبلدان ذات الأغلبية المسلمة، أطلقت الصين حملة تواصلية مع التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية لتنظيم زيارات لهذه المراكز، في غضون الأسبوع المقبل.

وإلى جانب المغرب، وجهت بكين الدعوة أيضا الى التمثيليات الدبلوماسية لكل من المملكة العربية السعودية، الجزائر، لبنان، مصر، سنغافورة، فيتنام، لاوس، ميانمار (بورما)، كمبوديا، بنغلاديش، روسيا، تركمانستان، جورجيا، هنغاريا واليونان.

وقال وزير الخارجية الصيني، أن "هذه الزيارة ستساعد على فهم أفضل لمنطقة شينجيانغ بشكل"، قائلا "ان شينجيانغ مفتوحة للجميع، ونعتقد أن كل من لا يضمر أي تحيز يمكن ان يرى بشكل موضوعى نجاح التنمية في هذه المنطقة".

وتم تكليف السلطات المحلية في "شينجيانغ" منذ سنتين، من أجل إنشاء شبكة من "مراكز التدريب، والتأهيل المهني" استجابة لصعود الإسلام المتشدد، في هذه المنطقة الحاصلة على الحكم الذاتي.

لكن عدد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية، اعتبرت أن هذه المراكز التي تقدم دورات في اللغة، صينية بالإضافة إلى العديد من الدورات التدريبية المهنية، تدار بطريقة يغلب عليها "الهاجس الأمني الصرف"، إذ تم تسييج المراكز، بأسلاك شائكة وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، كما  تم تجهيز حراس هذه المنشآت بالغاز المسيل للدموع، وبنادق الدفع الكهربائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى