الرياضة

بعد توقيف قرناص.. حديث عن عودة “التوتر” بين الزاكي والجامعة

الدار/ صلاح الكومري

بعد قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، توقيف المهدي قرناص، مهاجم الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، طفى على السطح، مجددا، الخلاف "التاريخي" بين الجامعة والزاكي بادو، مدرب الفريق الجديدي.

كثيرون ربطوا هزيمة الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، في مباراته الأخيرة أمام أولمبيك آسفي، برسم الجولة 21، وتوقيف اللاعب المهدي قرناص، لمدة سنتين، واحدة منها موقوفة التنفيذ، بالعلاقة "المتوترة"، المسكوت عنها، التي تجمع الزاكي بادو بالجامعة الملكية المغربية، واعتبروا أن هناك أياد خفية "تحارب" الناخب الوطني السابق، وتقف حجرة عقبة في مساره الرياضي أينما حل وارتحل في الدوري الوطني.

الصحافي جمال سطيفي، كتب في تدويته له، في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، إن العقوبة التي تعرض لها عميد الدفاع الحسني الجديدي "موغلة في السادية"، مبرزا: "توقيف عميد الفريق المهدي قرناص بعقوبة موغلة في السادية تغذي الاعتقاد بأن بادو الزاكي خط أحمر، وأن كل فريق سيتعاقد معه سيؤدي الثمن غاليا، وأن حربا بلا هوادة ستشن عليه".

مباراة الدفاع الحسني الجديدي أمام مضيفه أولمبيك آسفي، كانت تتجه إلى النهاية بنتيجة التعادل (2-2)، لكن في القوت الضائع، بعد الدقيقة التسعين، احتسب الحكم عبد العزيز لمسلك، ضربة جزاء لصالح أصحاب الأرض، منحتهم الفوز، (3-2)، ما أثار غضب الجديديين، وكان المهدي قرناص، عميد الدفاع الحسني، من بين المحتجين على الحكم بشدة، بعوقب بالتوقيف لمدة سنتين، واحدة منها موقوفة التنفيذ.

بعض النشطاء المهتمين بالدوري الوطني في مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبروا أن الدفاع الحسني الجديدي، لم يساير سياسة الجامعة الملكية المغربية، بل خالفها حين ارتأى التعاقد مع الزاكي بادو، الذي سبق له أن أقيل من تدريب المنتخب الوطني "في ظروف غامضة"، مع العلم أنه كان في الطريق الصحيح مع "الأسود".

يشهد التاريخ أن الزاكي بادو والجامعة الملكية المغربية، لم تكن علاقتهما "سمن على عسل"، في يوم ما، بل شابها التوتر كثيرا، منذ سنة 2004، خلال وصول المنتخب الوطني لنهائي كأس إفريقيا للأمم، وخلال السنوات التي تلت استقالته من تدريب "الأسود" في 2005، وأيضا خلال عودته لقيادة العناصر الوطنية في 2014، قبل إقالته في فبراير 2016.

هناك من يرى أن الزاكي بادو، يدخل حروبا يعلم مسبقا أنه منهزم فيها، وأنه حريا به العمل بعيدا عن الدوري المغربي، خاصة وأن المرة الوحيدة التي فضل فيها العمل في الخارج، (الجزائر)، انتهت بنجاحه بامتياز مع فريق شباب بلوزداد، وهو النجاح الذي لم يتحقق له سنوات في المغرب.

أشرف الزاكي بادو على تدريب مجموعة من الفرق الوطنية، الوداد الرياضي، الكوكب المراكشي، اتحاد طنجة، أولمبيك آسفي، وفي كل مرة، يواجه المشاكل والتحديات نفسها التي واجهها، الآن، مع الدفاع الحسني الجديدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى