الدين والحياةسلايدر

تقديم موسوعة “تفكيك خطاب التطرف العنيف” لتمنيع الشباب من خطابات التطرف والكراهية

الدار- خاص

تنظم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء بعد غد الأربعاء (7 يوليو 2021)، ندوة علمية لتقديم الجزء الأول من “موسوعة تفكيك خطاب التطرف”، الذي تم إنجازه في إطار اتفاقية الشراكة بين الإيسيسكو والرابطة، من أجل التمنيع الفكري للشباب المسلم من مختلف خطابات التطرف والكراهية، في دول العالم الإسلامي وخارجه.

وتنطلق أعمال الندوة عند الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد (11:00 بتوقيت الرباط)، حضوريا بمقر الإيسيسكو في الرباط، وعبر تقنية الاتصال المرئي، حيث ستُستهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تعقبها كلمة ترحيبية للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ثم سيعطي الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، تقديما عاما حول مضامين الندوة، وبعد ذلك يلقي فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، المحاضرة الرئيسة، التي سيتناول فيها التعريف بالموسوعة، وإبراز خصائصها وعناصر فرادتها.

وتعد الموسوعة، التي تم إنجاز الجزء الأول منها، أول مبادرة علمية تهدف إلى رصد مختلف أشكال خطاب الغلو والتشدد الرائجة في دول العالم الإسلامي وخارجه، وتفكيكها، وبيان أوجه الانحراف في تأويل عدد من المفاهيم الدينية، والاستغلال السيء لها لبث الفرقة والانقسام، وترويج صورة مشوشة عن تعاليم الإسلام عبر العالم.

ويرسم الجزء الأول من الموسوعة إطارها النظري لتفكيك الخلفيات الفكرية لخطابات التطرف، من خلال عدد من البحوث الأكاديمية انتظمت في أربعة محاور، هي: -تفكيك خطاب التطرف: مداخل مفاهيمية ومنهجية، تفكيك الخلفيات الفكرية لخطاب التطرف، و نقض منطلقات الفكر المتطرف.

و يأتي اصدار هذه الموسوعة العلمية بعد توقيع “الإيسيسكو”، مطلع شهر مارس 2020، اتفاقية تعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء، تسعى إلى تحقيق “وظيفيّة أكبر للبحوث العلميّة في مجالات العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة”، و”هندسة ما يلزم من الأنشطة والتّطبيقات لـ”تمنيع” الشّباب ضدّ التّطرّف والإرهب”.

ومن المرتقب أن تترجم هذه الموسوعة إلى مجموعة من اللغات الحيّة، وتنشَر في عشرات الدّول المنتمية إلى منظمة العالَم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.

وتعد هذه الموسوعة مِن الأدوات المنصوص عليها في اتّفاقيّة الشراكة بين المؤسّستين، ومِن المقرّر الاعتماد عليه في “بلورة آلية عمل تكون رهن إشارة المربيّات والمربّين، والمؤسّسات التربويّة والاجتماعيّة والتّعليميّة، للتّمنيع من التّطرّف وأفكاره”.

زر الذهاب إلى الأعلى