الرياضة

نجم الوداد لـ”الدار”: جيل الثمانينات والتسعينات منقوش في الذاكرة الودادية

الدار/ رشيد محمودي 

حقق فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، تأهله الرابع على التوالي إلى دور ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا، محتلا صدارة مجموعته، بعد فوزه الأخير في مباراته المثيرة أمام ضيفه "ماميلودي صن داونز" الجنوب أفريقي، بالهدف الرائع للمدافع محمد الناهيري، على أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط.

وعبر عبد اللطيف نصير، نجم فريق الوداد الرياضي، في حديث لـ"الدار" عن سعادته بالحفاظ على مكانة النادي ضمن أقوى الفرق الأفريقية في منافسات عصبة الأبطال، مؤكدا أن هذا الإنجاز التاريخي للمجموعة لم يكن سهلا على مكونات الفريق الأحمر، وجاء بعد سنوات من النضال والتضحية، بحيث عرفت سنة  2016، في أولى مشاركته بلوغ  دور نصف النهائي، ليتوج بعد ذلك سنة 2017 بأول لقب في مسيرته الرياضية والثاني في تاريخ النادي، الذي طالما دافع عن راية المغرب في الاستحقاقات الدولية.

وأكد نصير، أن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم بعد خروج الفريق من دور ربع نهائي عصبة الأبطال في الموسم الماضي، مشيرا إلى أن المجموعة ستقدم كل ما لديها للتتويج للمرة الثالثة في أغلى لقب أفريقي خلال الموسم الحالي.

ونفى نجم فريق الوداد الرياضي، أن تكون المجموعة الحالية قد أنست الجماهير الودادية بالأجيال السابقة التي حملت المشعل في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، كأمثال اللاعب السابق سحيتة وبنعبيشة ورضوان العلالي ومحمد رجحي، قائلا :"يستحيل نسيان الألقاب والمباريات الخالدة للأجيال السابقة.. مهما توجنا بالبطولات… كل حقبة زمنية لها نجومها ولاعبيها.. لحدود اللحظة لا يمكن أن ننسى أسماء كبيرة حملت قميص الوداد ودافعت على الفريق.. هناك لاعبين ابتعدوا عن الميادين لأزيد من 14 سنة واسمهم منقوش في أذهان الجماهير الودادية.. وهناك من احترف خارج البطولة المغربية ورفع قيمة اللاعب المغربي أمام نجوم العالم".

ونوّه نصير، بالعمل الذي يقوم به المدرب التونسي فوزي البنزرتي، داخل القلعة الحمراء والبطولة الوطنية، إذ أن منذ قدومه للدوري المغربي أدخل أسلوبا فرجويا ومنح تحررا كبيرا للخطوط الدفاعية، مشيرا إلى أن الموسم الماضي قفز الفريق من الرتبة 14 إلى الرتبة الثانية مباشرة بعد وصول البنزرتي، وبصم على مستويات كبيرة في تسيير المباريات الكبرى خاصة خلال الموسم الحالي، علما أن الفريق كان يحتل رتب متأخرة ليصبح متصدرا بفارق كبير مع أقرب المطاردين.

وبشأن أدائه الاحترافي وحفاظه على لياقته البدنية منذ سنوات تابع قائلا: "لا يوجد سر أمام اللاعبين للحفاظ على أداء الفريق القتالي داخل رقعة الميادين.. هناك عمل واجتهاد خلال الحصص التدريبية.. وتبقى الحياة الخاصة للاعب نقطة كبيرة في تحول مساره من لاعب عادي إلى نجم داخل المنظومة الرياضية.. النوم مبكرا والتغذية المتوازنة جزء لا يمكن إغفاله للحفاظ على اللياقة البدنية والذهية للاعب المحترف".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى