المواطن

حكم قضائي يهدّد بتشريد 300 تلميذ بابن سليمان

الدار/ بوشعيب حمراوي

قال السباعي اسميهرو، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بابن سليمان، إن أزيد من 300 تلميذة وتلميذ من نزلاء دار الطالبة والطالب، مهددون بالانقطاع عن الدراسة والتشرد.

وأفاد المتحدث بأن إدارة الدار توصلت بقرار قضائي استئنافي يقضي بإخلاء البناية، وتفويت استغلال الأرض والبناية لجمعية (الجماعة السلالية لأولاد ابن سليمان)، التي تقول إنها تمتلك حق الاستغلال الدائم لأرض بناية دار الطالب، والتابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأضاف المشرف الاجتماعي في تصريح للدار، إن نزيلات ونزلاء دار الطالب هم إما أيتاما أو أبناء وبنات الأسر القروية المعوزة بالإقليم، الذي يتابعون دراستهم الإعدادية والتأهيلية  بثانويات عديدة بالمدينة، وأن إدارة دار الطالبة والطالب بابن سليمان، تلقت، أخيرا، حكما قضائيا بإفراغ البناية، صدر عن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء. مع فرضها غرامة مالية 5000 درهم عن كل يوم تأخير.

وقال السباعي  إنه تقدم عن طريق محامي الجمعية، بالطعن لدى رئيس محكمة النقض بالرباط. بين فيه أنه لا شرعية للجمعية السلالية في مقاضاة الجمعية الخيرية. باعتبار أن الأرض تابعة لوزارة الأوقاف، وباعتبار أن الجمعية لا تمثل كل أولاد ابن سليمان.

وكشف الرئيس عن عريضة بطلب النقض في حكم الاستئناف، وضعتها جمعية أخرى تحمل اسم (الشرفاء العباسيين الأدارسة بجهة أولاد بوزيان موالين الواد)، والتي تقول هي الأخرى إنها تمتلك  أرض دار الطالب، وإنها الوريثة الشرعية للولي الصالح (ابن سليمان). وأنها هي الأحق باستغلال كل الأراضي المحبسة لحفدته، والتي تبلغ مساحتها حسب الجمعيتين السلاليتين أزيد من 889 هكتار. ويصر ممثلو كل جمعية على أنهم الأبناء الحقيقيون والشرعيون للوالي الصالح بن سليمان.

وأفاد السباعي أن دار الطالب أو (الخيرية سابقا) كانت مجرد بناية من مخلفات الاستعمار. واستعملت بعد الاستقلال مرفقا تابعا للقوات المسلحة الملكية، ثم للشبيبة والرياضة. وجرى تحويلها فيما بعد إلى مؤسسة تعليمية ملحقة، ثم إلى دار الطالب سنة 1963 تابعة لمؤسسة التعاون الوطني التي عينت مديرا على رأس إدارتها وتأسست جمعية للإشراف عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى