الرياضة

كرونولوجيا قضية اللاعب قرناص والحكم لمسلك

الدار/ رشيد محمودي 

أثار توقيف مهدي قرناص لاعب فريق الدفاع الحسني الجديدي، جدلا واسعا وتعاطفا كبيرين في أوساط متتبعي كرة القدم الوطنية، خاصة وأن اللاعب سبق له أن غاب عن الميادين بداعي الإصابة وأقبر مسيرته لسنتين، رفقة فريق الوداد الرياضي في صفقة وتجربة غير وصفت بالفاشلة.

عقوبة قاسية

أصدرت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقوبة توقيف اللاعب الموهوب مهدي قرناص لمدة سنتين، واحدة موقوفة التنفيذ، على خلفية اعتدائه على حكم المباراة عبد العزيز لمسلك.

وأكدت اللجنة التأديبية أن عقوبة قرناص لا تنحصر فقط على التوقيف بل غرامة مالية قيمتها مبلغ 10 آلاف درهم إثر اعتدائه بالضرب المؤدي إلى الجرح في حق حكم المباراة التي جمعت فريق الدفاع الجديدي بنادي أولمبيك أسفي، برسم الدورة 21 من البطولة الاحترافية اتصالات المغرب للقسم الأول، بناء على المادة 86 من قانون العقوبات.

الدفاع الجديدي يدافع ويستنكر العقوبة

عبر عبد اللطيف مقترض رئيس فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم، في تصريح خص به قناة "الدار"، عن استنكاره بحرمان فريقه من واحد من أبرز لاعبيه لمدة سنة كاملة، مؤكدا على ضرورة استئناف عقوبة التوقيف مع المطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الحكام الذين يتفننون في تغيير نتائج المباريات.

وأفاد المتحدث ذاته، أن العقوبة الصادرة في حق لاعبه مجحفة وظالمة وقاسية"، خاصة وأن الحكم لم يتعرض لأي إصابة وأكمل تسيير المباراة بطريقة عادية، كما أن الطاقم الطبي لم يتدخل بعد الحادث الطفيف الذي حدث خلال المباراة.

ويأمل فريق الدفاع الجديدي أن تقوم لجنة الاستئناف برفع العقوبة، باعتبار أن القرار الصادر من طرف اللجنة التأديبية لم يتم فيه إعمال مبدأ التواجهية الذي يسمح للطرف المشتكى به أن يقدم أدلته ودفوعاته، وهو المبدأ المتاح في لجنة الاستئناف".

حملة "كلنا قرناص" متواصلة

تتواصل حملة "كلنا قرناص"، الذي شنها الجمهور المغربي، تضامنا مع لاعب الدفاع الحسني الجديدي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "إنستاغرام" و "فايسبوك".

وأطلقت الجماهير المغربية، حملة تضامنية مع قرناص بعدما تبين أن الحكم عبد العزيز لمسلك اقترف أخطاء كثيرة خلال المباراة التي جمعت الفريق الجيديد أمام أولمبيك آسفي، الشيء الذي دفع اللاعب إلى فقدان صوابه، والاعتداء عليه بضربة رأسية على مستوى الوجه.

وطالب محبو فريق الدفاع الجديدي، بتحويل العقوبة للحكام المغاربة الذين يقترفون أخطاء تحكيمية قاتلة تتسبب في إفشال مشاريع كروية للاعبين ومدربين ولكافة مكونات النادي بما فيهم الجماهير التي تأمل بتتويج فرقها بالألقاب.

ضربة التهور

وجاء تهور مهدي قرناص في الاعتداء على الحكم عبد العزيز، بعدما حرم فريق الدفاع الحسني الجديدي من ركلة جزاء واضحة، الشيء دفع الحكم إلى إشهار الورقة الحمراء في وجه اللاعب ونهاية المباراة بفوز أولمبيك آسفي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.

وظهر قرناص في شريط فيديو، وهو يتوجه مباشرة إلى الحكم لمسلك، توثق لحظة الاعتداء، إلا أن التقارير التي توصلت بها اللجنة التأديبية لا تتوافق مع تفاصيل الحادث، بحيث أن حكم المباراة لم يتعرض لجروح خطيرة، أو تم توقيف المباراة لتلقيه للإسعافات الضرورية.

اعتداء حكم لالة ميمومة زاد الطينة بلة

لسوء حظ اللاعب قرناص أن لحظة اعتدائه على الحكم عبد العزيز لمسلك، جاء تزامنا مع اعتداء لاعبي فريق اتحاد "لالة ميمونة"، على الحكم عصام الزايدي خلال مباراة بقسم الهواة أمام نادي اتحاد سبو القنيطري.

ويبدو أن اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وجدت نفسها أمام تعنيف الحكام، وقرر اتخاذ قرارات جزرية صارمة للحد من ظاهرة العنف داخل الملاعب، ليكون قرناض" كبش فداء" لردع كل اللاعبين المحترفين الذي يتطاولون على الحكام خلال مباريات البطولة الاحترافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى