أخبار الدار

لشكر: حزبنا لا يقدم المساندات والدعم لأحد والمتعاقدون بمسانديهم “فئة قليلة”

الدار/ عفراء علوي محمدي

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن حزبه لا يساند احتجاجات المتعاقدين "لأن هؤلاء لا يطلبون من أحد التضامن معهم، كما يعتبرون أن في ذلك محاولة للركوب على نضالاتهم".

وزاد لشكر، في ندوة صحافية بالمعهد العالي للصحافة والاتصال، اليوم بالدار البيضاء، أنه "يدير حزبا سياسي لا يقدم الدعم والمساندة، ولا يتخذ المواقف في مثل هذه القضايا، كما لم نتوصل بأي ورقة من لدن تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد لنتضامن معهم أم لا"، مبرزا أن الأساتذة يعتبرون أن المعركة معركتهم لوحدهم.

ونفى الكاتب الأول لحزب الوردة أن يكون قد منع شبيبة حزبه من التضامن مع الأساتذة المتعاقدين، موضحا: "من يحسب أني اجتمعت بشبيبة الحزب من أجل مناقشة موضوع المتعاقدين الأحد الماضي، أخبره أنني كنت وقتها بعين المكان".

وبخصوص حق الأساتذة في التظاهر، قال لشكر إنه من غير اللائق تغليب حق فئة معينة على حق شعب بأكملها، "وعندما نصبح في موقع المسؤولية، نكون مسؤولين بالقوة على حقوق الأمة"، مشيرا إلى أنه بسبب إضرابات المتعاقدين، 200 ألف طفل موجود الآن في الشارع، ومحروم من المدرسة، "ولذلك لا بد من تنازلات متقابلة لتحقيق التوازن".

"أما منطق ولو طارت معزة، إلى الممرضين قاليك ردونا أطباء باش نعالجوا المرضى، تصوروا عندها آش غايوقع، وعددهم يقدر بعشرات الآلاف".

وسجل كبير الاتحاديين أن عدد المتعاقدين ومسانديهم كان قليلا جدا بالمقارنة مع ما يروج "فأنا أملك القدرة على معرفة عدد المتجمهرين شأني بذلك شأن الصحافي، ولاحظت الأحد الماضي أن المتعاقدين المحتجين كانوا قلة قليلة"، مبرزا أن عددهم كان لا يتجاوز 7000 حتى فيما وصفوه بـ"المسيرة المليونية"، أما مسانديهم "فكانوا بضع مئات فقط، بنقاباتهم وتنسيقياتهم المختلفة"، على حد تعبيره.

وكان أعضاء التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التعاقد، قد اتهموا لشكر بتحذير أعضاء شبيبة حزبه من دعم الأساتذة المتعاقدين، مؤكدة، في بلاغ لها، على أنه "حرص خلال اجتماعه مع الشبيبة الاتحادية، على تذكير أعضائها، بوجود أغلبهم في دواوين وزراء الحزب بحكومة العثماني، الأمر الذي يفرض عليهم واجب التحفظ، ومساندة مواقف وقرارات الحكومة التي يعد الحزب جزء منها".

وتعرض عشرات الأساتذة المتعاقدين، ليلة السبت/الأحد الماضي، لإصابات متفاوتة الخطورة، بعد تدخل أمني استعملت فيه الهراوات وخراطيم المياه، لتفريقهم وفض اعتصامهم الذي نظموه أمام البرلمان بشارع محمد الخامس بالرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى