حوادث

6 أشهر وغرامة 5000 درهم في حق أستاذ التربية الإسلامية المتحرش بتلميذته

الدار/ بوشعيب حمراوي

قضت المحكمة الابتدائية بالمحمدية، اليوم الأربعاء، في قضية أستاذ التربية الإسلامية المتهم بالتحرش والتغرير بتلميذة قاصر داخل الفصل الدراسي بستة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم  في حق الأستاذ. فيما كانت النيابة التي ترافع أحد نواب وكيلها، لأزيد من ساعة، قد طالبت بالسجن لمدة خمس سنوات. معتبرة أن التحرش الجنسي والإغواء تم داخل القسم، ومن طرف أستاذ التلميذة. كما أخذت بعين الاعتبار صفة المتهم ودوره في تنشئة الأجيال والمفروض أن يكون نموذج تربوي يحتدا به.  

  وحسب محاضر الاستماع إلى التلميذة والأستاذ لدى الدرك الملكي القضائي بمركز عين حرودة ، فإن الأستاذ العازب (29 سنة) أقر بالمنسوب إليه من تحرش وإعجاب بالتلميذة. وأنه بات متيم بها يتابع كل حركاتها داخل الفصل الدراسي. كما كشف لها عن حبه لها عندما اختلى بها داخل حجرة الدرس.الأستاذ الحاصل على الإجازة في الدراسات الفقهية والقانونية بكلية الشريعة بفاس أكد أنه انتبه في إحدى الحصص الدراسية إلى الحزن الذي كان باديا على المشتكية، حيث كانت لا تركز على الدرس. فطلب منها أن تبقى معه عند  نهاية الحصة ليعرف ما بها. حيث حكت له عن شقيقها المتهم باغتصاب فتاة. ليتحول العطف إلى حب وغزل. وأكد أنه بدأ يقضي الحصة كلها ينظر إليها. ويتغزل بمفاتنها الجنسية، موضحا أنها الوحيدة بالفصل التي تتمتع بمفاتن جسدية مثيرة جنسيا. كما أقر بأنه كان يبادر إلى طلب نهوضها إلى السبورة من أجل الاقتراب أكثر من مفاتنها. وأنه كان يبالغ في الثناء عليها. لكنه أنكر تقبيله لها أو محاولة مس نهديها كما أكدت هي. وأضاف أنه ندم على ما فعل.

وتحكي التلميذة القاصر التي تتابع دراستها بالسنة الثالثة إعدادي أن الأستاذ استغل حزنها على شقيقها المتهم باغتصاب فتاة، وضل يجالسها في بعض فترات استراحة التلاميذ، من أجل أن تحكي له ما وقع لشقيقها، ويقوم بمواساتها. بعدها بدأ يبالغ في النظر إليها والثناء عليها داخل الفصل الدراسي وأمام التلاميذ، ويطلب منها الصعود إلى السبورة  للكتابة، مرددا كلمات  مثل (كملي العروسة). قبل أن يستدعيها ويختليها بها داخل القسم، ليكشف لها عن إعجابه بها. وأضافت أنها كانت مترددة في الكشف عما يفعل بها الأستاذ، ظنا منها أنه يعاملها بعطف. إلى أن كشف لها عن حبه وبدا يحاول لمسها. حيث ذهبت إلى منزلها مذهولة. وغرقت في بكاءها إلى أن انتبهت إليها أمها، بكشفت لها عن كل حكايتها مع مدرسها لمادة التربية الإسلامية. وأضافت أن الأستاذ لم يكتف بهذا. بل بعث في طلبها من ساحة المؤسسة، وعندما اختلى بها داخل القسم قام بتقبيلها وعناقها وحاول لمس نهديها. وهو ما أنكره المشتكى به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى