تفاصيل أسباب فشل المغرب الفاسي في الصعود إلى قسم الأضواء
الدار / رشيد محمودي
أسدل الستار، مساء اليوم الأحد، على مباريات الجولة 29 للبطولة الإحترافية الثانية لكرة القدم، والتي شهدت صعود نهضة الزمامرة لأول مرة في تاريخه، إلى القسم الممتاز بعد تعادله مع إتحاد سيدي قاسم، فيما اقترب الوصيف رجاء بني ملال من الصعود بعد الإنتصار على شباب أطلس خنيفرة.
وعمت الحسرة أوساط مشجعي المغرب الفاسي لكرة القدم، بعدما فشل ممثل العاصمة العلمية للمملكة في ضمان صعوده للقسم الأول من البطولة الاحترافية، للمرة الثالثة على التوالي، بعد تراكم العديد من الأسباب وراء عدم تحقيق رغبة الجماهير الفاسية، رغم الجهود المبذولة من طرف المكتب المسير للنادي.
واستقر رصيد المغرب الفاسي في 46 نقطة، ليفشل بذلك في تحقيق الصعود، بعدما بات متأخرا بأربعة نقاط من فريق رجاء بني ملال، لينحسر الصراع بين بني ملال والدشيرة على بطاقة الصعود الثانية بعد الهزيمة التي ألحقت بالمغرب الفاسي برسم الجولة 29.
وفي حديث مع المنخرطين للفريق المغرب الفاسي، ترصد لكم قناة الدار ثلاثة أسباب قاتلة وراء فشل المكتب المسير وباقي مكونات النادي في العودة إلى قسم الأضواء.
تبيعات المكتب المسير السابق
أجمع معظم المنخرطين، داخل فريق المغرب الفاسي، إلى أن تراكم المشاكل التسييرية للمكتب المسير السابق لمحمد المرنيسي، ساهم بقوة، في توقيف عجلة النادي في الصعود إلى القسم الوطني الأول، مشيرا إلى أن النادي وجد نفسه أمام أزمات مالية خانقة نظرا لكثرة الديون، إضافة إلى الخلافات التي نتج عنها صراع نيل مناصب داخل المكتب المسير الحالي، إذ أن الأوضاع زادت تفاقما بعد دخول الفريق في صراعات داخلية أخرى تسببت بدورها في تفرقة معظم المنخرطين.
غياب الدعم المعنوي والمالي من طرف السلطات المحلية
خاض فريق المغرب الفاسي، منافسات القسم الوطني الثاني للموسم الحالي، وعينه على تحقيق الصعود، رغم كل المشاكل التي واجهها خلال الموسم الماضي، إلا أن المكتب المسير للنادي، وباقي مكونات الفريق، اصطدموا، بغياب تام للمساندة المعنوية والمالية، من طرف المسؤولين على المدينة العلمية للمملكة المغربية.
وأفاد أحد المنخرطين في حديث لقناة الدار: "كيف يعقل أن نتابع الدعم الكبير التي يرافق فرق الدواوير والأحياء، من المسؤولين على المجال الترابي لمنطقتهم في الوقت الذي لم نتلق أي اتصال هاتفي لدعم اللاعبين قبل البحث عن مصادر مالية لإنقاذ الفريق من القسم الوطني الثاتي".
وتابع قائلا: "الحمد لله أننا لم نسقط لقسم الهواة.. عندما نسمع بنزول النادي المكناسي للهواة.. نحن سعداء بأن فريقنا نافس على الصعود واحتل الرتبة الرابعة".
تعاقب المدربين وفشل الانتقالات
واجه فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، خلال الموسم الحالي، ظاهرة إقالة المدربين، مهما كانت سمعتهم في عالم التدريب، والغالب فإن ساعة حزم الحقائب دقت عقب خسارة غير متوقعة، أو بالأصح غير مرغوب فيها، إذ شهد الموسم الحالي تعاقد النادي مع ثلاثة مدربين، ويتعلق الأمر بالإطار الوطني محمد مديحي وهشام الإدريسي، إضافة إلى المدرب رضا حكم، الشيء الذي تسبب في غياب الاستقرار داخل الإدارة التقنية، ودخول الفريق في جو من التخبط بعد كثرة الانتدابات حسب رغبة المدربين الذين تعاقبوا على النادي بدون فعالية تذكر خاصة خلال المباريات الأولى للشطر الثاني من المنافسة.