الرياضة

“الدار” تستعرض أهم العوامل التي ساهمت في تتويج الوداد بلقب البطولة

الدار/ رشيد محمودي – تصوير: مصطفى الشرقاوي

حقق فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، موسما استثنائيا، بعد تتويجه بلقب البطولة الاحترافية قبل نهاية المنافسات بجولتين، وبلوغ نهائي عصبة الأبطال الأفريقية، مستفيدا بمجموعة من العوامل التي ساهمت بقوة، في الحفاظ على استقرار نتائجه ومواجهة أقوى المباريات رغم تعاقب المدربين. 

عودة البنزرتي إلى القلعة الحمراء

شهدت بداية الموسم الرياضي لفريق الوداد، تدبدب كبير على مستوى نتائج البطولة الاحترافية، متأثرا برحيل فوزي البنرزتي المدرب التونسي بسبب التزامه بالعروض الأجنبية، ليتم تعويضه بالاطار المغربي عبد الإله السكيتيوي خلال مبارتين فقط، ليليه فيما بعد المدرب جيرار الذي قاد الفريق لمدة شهرين، قبل أن يتم تعويضه باللاعب السابق موسى نداو، إلا أن بصمة البنزرتي ظلت الحلقة المفقودة رغم توفر النادي على أبرز لاعبي البطولة الاحترافية.

وساهمت عودة البنزرتي المعروف بنزعته الهجومية، من تحرر اللاعبين وأبرزهم المدافع محمد الناهيري الذي حصد العديد من الأهداف الحاسمة برسم منافسات العصبة والبطولة الاحترافية.

كما أن تشبث البنزرتي بأغلب اللاعبين، وإقناعهم على البقاء رفقة القلعة الحمراء، رغم العروض المغرية من طرف الفرق الخليجية، ولعل أبرزهم اللاعب وليد الكرتي وصلاح الدين سعيدي، زرع الثقة والروح القتالية داخل المجموعة، مما خلق انسجاما مثاليا بين كتيبة النادي.

انتدابات حاسمة 

رغم توفر فريق الوداد الرياضي، على كتيبة من نجوم البطولة الاحترافية، من لاعبين ذوي الخبرة الذين نجحوا في قيادة الفريق، لتسجيل أفضل النتائج، قررت إدارة الفريق الاستجابة لمطالب المدرب التونسي بجلب لاعبين ساهما في تتويج النادي وتقديم الإضافة للفريق خلال الشطر الثاني من منافسات البطولة الاحترافية.

وكانت بصمة، كل من يحيى جبران وبديع أوك، اللاعبين السابقين لفريق حسنية أكادير، والوافدين الجدد، واضحة على أداء الفريق الأحمر، مستفيدين من دعم أعمدة النادي، أبرزهم صلاح الدين السعيدي، وإبراهيم النقاش، وعبد اللطيف نصير، ومحمد نهيري.

وخلق اللاعبين توازنا متميزا على مستوى خط الوسط من طرف اللاعب يحيى جبران إضافة إلى الماجهم بديع أوك الذي عوض وغطى على  الغيابات المتككرة للاعب محمد اوناجم وثارة أخرى إسماعيل الحداد بسبب الإصابة، الشيء الذي حافظ على القوة الهجومية للفريق الأحمر.

التحفيزات المالية والظروف الجيدة للاعبين

لم يتأثر الوداد الرياضي، خلال الموسم الرياضي الحالي، وباقي المواسم السابقة، في عهد سعيد الناصيري، بالازمات الماليةكباقي الفرق الوطنية، بحيث لم يسجل أي مشاكل داخل الفريق بسبب تأخر المستحقات المالية، أو إجراء معسكرات تدريبية غير مؤهلة، بل تمكنت إدارة النادي من تخصيص منحة مالية استثنائية في أغلب المباريات الحاسمة، الشيء الذي ساهم في تحفيز اللاعبين وبسط تركيزهم فقط على تحقيق النتائج الجيدة داخل البطولة الاحترافية وعصبة الأبطال الأفريقية.

ووصلت المنح المالية التي خصصتها إدارة فريق الوداد خلال منافسات البطولة الاحترافية إلى 30 ألف درهما، مع منحة استثنائية خلال مباريات الديربي البيضاوي، التي وصلت إلى 40 الف درهما، إضافة على تنظيم معسكرات احترافية مغلقة وسط الأسبوع قبل إجراء أقوى المباريات الوطنية.

دعم الجمهور وتفاعل قوي مع التراس الوينرز

قدم الجمهور الودادي، خلال الموسم الرياضي الحالي، دعما معنويا ونفسيا جيدا، رغم خروج الفريق من منافسات كأس العرب، ليعد واحدا من أبرز العوامل في تألق الوداد ومواصلة بحثه عن الألقاب إلى غاية بلوغ نجمته الثانية.

وتشبثت الجماهير الودادية، بدعم اللاعبين، داخل وخارج المغرب، بل كانت سندا قويا، بعد الإعلان عن إغلاق مركب محمد الخامس لأزيد من 5 شهور،، وهو ما كان يعطي عنصرا داعما للفريق في مجمل المباريات، علما أن اغلبها خلال الشطر الثاني من البطولة أجريت على أرضية ملعب الأب جيكو الذي لا تتعدى طاقته الاستيعابية استقبال 5 آلاف مشجع، وواجهت بعدها ملعب مولاي عبد الله بكل حب ووفاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى