الرياضة

خبير في التشريع الرياضي لـ”الدار”: هذه نقط قوة ملف الوداد في “الطاس”

الرباط/ صلاح الكومري

يرى يحيى السعيدي، الباحث في التشريع الرياضي، أن قضية الوداد الرياضي والترجي التونسي، في مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، وصلت لمرحلة من التعقيد والتشابك يصعب من خلالها التنبؤ بالملف الأقوى قانونيا في محكمة التحكيم الرياضي "طاس"، مشيرا إلى أن الأخيرة، ستبحث القضية من مختلف جوانبها، وتستعرض أمامها مختلف الأحداث والقرارات، وفي النهاية ستحكم وفق "اجتهادات".

وبشأن نقاط قوة ملف الوداد الرياضي، قال الخبير ذاته، في حديث مع موقع "الدار"، إن الوداد الرياضي، إذا لجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي، فسيطالب باعتباره فائزا في مباراة الإياب، وبالتالي أحقيته في الفوز بالكأس، وسيستند في ذلك إلى الوقائع، وقرار المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي "كاف"، الذي أشار إلى أن المباراة توقفت لعدم توفر شروط إتمامها.

وشدد المتحدث ذاته، على أن أهم نقطة في ملف قوة الوداد الرياضي، هو اقتحام قوات  "كوموندو" مدجّجة بأسلحة ثقيلة "رشاشات"، مكلفة بمحاربة الإرهاب، أرضية الملعب، وبالتالي نحن إزاء إرهاب اللاعبين، ما يحول دون إتمامهم المباراة في ظروف أمنية سليمة، مشددا على أنه: "لو كانت الظروف الأمنية متوفرة، فما الجدوى من الاستعانة بقوات كوموندو".

وبخصوص الفريق التونسي، يقول المتحدث ذاته، إن الترجي من حقه الطعن في قرار الاتحاد الإفريقي، بحكم أنه صادر عن المكتب التنفيذي، بينما قانون المنافسات، (البند 7، من المادة 3. الجزء 3)، يشير إلى أن الشكايات والطعون، تبث فيها اللجنة التنظيمية، وليس المكتب التنفيذي، مستدركا بأن المادة 23 من البند 10، تشير إلى أن المكتب التنفيذي، هو السلطة العليا التي تبث في جميع التظاهرات التي تنظم تحت لواء الاتحاد الإفريقي.

ومن بين نقاط القوة التي يجب أن يعتمد عليها الوداد الرياضي، يقول المتحدث ذاته: "يجب عليه أن يؤكد ويثبت أنه كان ضحية حالة تدليس مؤثر، بحيث أن الاتفاق مع اللجنة المنظمة، بين الفريقين، كان ينص على إجراء المباراة بوجود تقنية "الفار"، والوداد الرياضي احترم هذا الاتفاق في مباراة الذهاب، لكن الترجي أخلى به في مباراة الإياب، بحيث أنه أوهم الفريق الضيف واللجنة المنظمة أنه سيتم الاعتماد على هذه التقنية، ووضع مجسمها أمام وسائل الإعلام، بينما هي لا تعمل في الأصل، وهنا فإننا حيال حالة تدليس، أو حالة غش".

وشدد يحيى السعيدي، أن قوة الوداد الرياضي في إثباته عدم انسحابه من المباراة، أن جميع لاعبيه، كانوا في أرضية الملعب، ولم يغادروها، لكن تعذر عليه مواصلة اللعب، لأن عشرات الغرباء اقتحموا الفضاء المخصص للمنافسة، موضحا أن الانسحاب، يعني أن يغادر الفريق أرضية الملعب تماما، ويخبر الحكم بأنه يرفض إتمام المباراة.

ورغم أن قرار الاتحاد الإفريقي، القاضي بإعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، يصب في مصلحة الوداد الرياضي، إلا أن الفريق الأحمر، رفضه، وقرر اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي "طاس"، من أجل المطالبة باعتباره فائزا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى