غدا الكشف عن الشركة الفائزة بصفقة تنظيف المحمدية

الدار/ بوشعيب حمراوي
أعلن مجلس بلدية المحمدية أن اللجنة المكلفة بدراسة والعروض المقدمة لنيل صفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بالمحمدية، ستنهي أشغالها صباح غد الجمعة. وأنها ستكشف في حدود الساعة ال11 صباحا، عن الشركة الفائزة بالصفقة.
وكانت خمس شركات دخلت المنافسة قبل حوالي ثلاثة أسابيع من أجل الظفر بصفقة تدبير النظافة بالمحمدية. أبعدت اللجنة شركة أولى عند وضع الملفات لعدم توفرها على الوثائق المطلوبة. وأبعدت أمس الأربعاء شركة ثانية، بعد فحص ملفها التقني.
يذكر أن سكان مدينة المحمدية عانوا الأمرين من قصور أداء الشركة المكلفة بالنظافة. وهو الملف الذي ادخل السياسيين في عدة صراعات منذ فترات الولايات السابقة.
مدينة المحمدية التي يفوق عدد سكانها حاليا 200 ألف نسمة. تصرف من ميزانيتها خمسة ملايير و200 مليون سنتيم من أجل نظافة لا يلمسها السكان.. تجد عوضها التعفن والتلوث.. حيث يصرف سنويا لشركة النظافة أربعة ملايير سنتيم. ويصرف سنويا للمطرح المشترك ومجموعة الجماعات المشرفة مليار و200 مليون سنتيم…
ولولى تدخل وزارة الداخلية لوجد المجلس البلدي صعوبة في تصريف أزبال المدينة.التي سميت بمدينة الزهور والرياضات الأنيقة. بعد أن بلغت ديونه لمجموعة الجماعات أزيد من مليار سنتيم. لازال في ذمة المجلس البلدي 500 مليون سنتيم. إضافة إلى أن مدينة المحمدية لا تتوفر على مطرح أولي للتفريغ. والذي يعتبر تجاوزا خطيرا، إذ لا يعقل أن يتم نقل الأزبال مباشرة من الأحياء السكنية إلى المطرح المشترك ببني يخلف. فمطرح التفريغ وإعادة الشحن، يحدث من أجل مراقبة ما تحمله شاحنات الشركة. ومن أجل أن يتم وزن شحنة الشاحنات ومعرفة محتواها. لأنه لا يعقل مثلا أن تحمل الأتربة وبقايا مواد البناء واعتبارها نفايات منزلية..
صفقة تدبير النفايات المنزلية بالمحمدية انتهت مع نهاية سنة 2017، وتم التمديد للشركة..
وقد سبق لبعض فعاليات المدينة أن طالبوا بتقسيم المدينة إلى منطقتين، وتمرير قطاع تدبير النظافة لشركتين بدل من شركة واحدة. وجعلهما يوقعان على دفتر تحملات يخدم السكان والمدينة. بدلا من دفتر التحملات السابق الذي كان يخدم ويحمي مصالح الشركة. فتدبير القطاع من طرف شركتين سيجعل المنافسة قوية. وبتطبيق شروط الجزاء والحق في اللجوء إلى دعم أي شركة منهما لتنظيف منطقة الشركة الأخرى.. سيجعل المدين نظيفة.. وبدلا من أن نصب 4 ملايير في جيب شركة واحدة. نصب مليارين في جيب كل شركة من الشركتين الفائزتين.. ونضمن حتى الاقتصاد في الخسائر..