تقرير دولي يرسم صورة قاتمة للوضع الصحي في المغرب

المحجوب داسع

رسمت مؤسسة "فيتش سلوشنز" للاستشارات الاقتصادية، التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني، صورة قاتمة للوضع الصحي في المغرب، من خلال رصدها للمشاكل الجمة التي يعاني منها القطاع بسبب السياسات الحكومية الفاشلة منذ استقلال البلد.

وأشارت المؤسسة الدولية في تقريرها الى أن القطاع الصحي في المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد، تحد من جاذبيته، ولاتلبي انتظارات المواطنين من العرض الصحي، بسبب استشراء الفساد، و غياب ارداة سياسية لدى المؤسسات القائمة بزمام الأمور في البلاد.

وكشف التقرير، أن قطاعا عريضا من المواطنين المغاربة لا يزالون يفتقرون إلى التغطية الصحية (8.5 مليون شخص حسب بيانات البنك الدولي 2017)، كما أن "نظام الرعاية الصحية في المغرب يواجه تحديات كبيرة"، من ضمنها سوء جودة الرعاية الاجتماعية، و استشراء الفساد على نطاق واسع، وظروف العمل ". السيئة التي يشتغل فيها العاملين في القطاع".

التقرير أوضح أيضا أن هناك  "من عدم اليقين فيما يخص أسعار الأدوية في البلاد"، اذ فرضت  عددًا من العيادات الخاصة رسومًا أعلى من الأسعار المنظمة للمنتجات الطبية، مستفيدة من عدم وجود رقابة كافية، كما أن سياسة الحكومة القائمة على "تفضيل الأدوية المصنعة محليا على الأدوية المستوردة في محاولة للحد من التكاليف، تؤثر سلبا على جاذبية سوق البلاد لصانعي الأدوية الدوليين مع مجموعة من الأدوية المبتكرة التي ليس لديها مرافق الإنتاج المحلية".