هكذا ساهم إقصاء المنتخب المصري والمغربي في تأهل ثعالب الصحراء
الدار/ رشيد محمودي
شهدت النسخة الحالية لكأس أمم أفريقيا 2019، المقامة بمصر، العديد من المفاجاة غيرت توقعات المحللين الرياضيين، حول مستقبل المنتخب المتوج باللقب، خاصة بعد خروج كل من المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور، والمنتخب المغربي المثقل بنجوم الدوريات الأوروبية، ليصبح الفريقين مثال حي على أن كرة القدم الأفريقية لا تعترف بالمنتخبات المرشحة نظرا لقيمة اللاعبين والإمكانيات المالية الكبيرة المخصصة لها.
خروج ثلاثة منتخبات قوية، الكاميرون المتوج بالنسخة الماضية، والبلد المنظم، إضافة إلى بعثة الأسود من الدور الثاني، دفع المنتخب الجزائري للاعتماد على نفس النهج التكتيكي التي تعتمد عليه باقي المنتخبات الأفريقية، مركزة على تحصين الخطوط الدفاعلية والقتال داخل رقعة الميدان مع استثمار كل الفرص الحقيقية للتسجيل.
وأكد بغداد بونجاح، مهاجم المنتخب الجزائري، مباشرة بعد نهاية مباراة غينيا التي تفوق فيها فريقه بثلاثية، وضمن مقعده في دور الربع، أن اللاعبين دخلوا اللقاء وهم يضعون صدمة المنتخبين المصري والمغربي صوب أعينهم، وركزوا على لحسم اللقاء مبكرا دون ترك الفرص للخصم ليعود في اللقاء.
وأوضح بونجاح، على ان كرة القدم الأفريقية، غيرت كل المعالم الكروية لباقي المنافسات، في إشارة إلى أن الاستحواذ على الكرة، وخلق الفرص دون تحويلها إلى أهداف، وفي ظل غياب القتالية داخل رقعة الميدان، سيصعب على الفرق التي تتوفر على لاعبيين يتميزون بفنيات ومهارات رياضية مجارات إيقاع المباراة وحسن النتيجة لصالحهم.