رونار اتخذ قراره بالرحيل قبل انطلاق كأس إفريقيا
الرباط/ صلاح الكومري
رحيل هيرفي رونار عن المنتخب الوطني المغربي في الظرفية الحالية، ليس مفاجئا، بل كان متوقعا، إذ أنه منذ شهور، والعديد من المنابر الإعلامية الفرنسية تؤكد أن "الثعلب" الفرنسي، سيحزم حقائبه بحثا عن تجربة جديدة، مباشرة بعد نهاية مشاركة "الأسود" في نهائيات كأس الأمم الأفريقية.
صحيفة "ليكيب" الفرنسية، سبق لها أن أكدت، في السادس من شهر ماي الماضي، أن رونار، قرر فعلا الرحيل عن المنتخب الوطني المغربي، مباشرة بعد نهاية كأس إفريقيا، بل إنها ذهبت أبعد من ذلك، حين زعمت أنه سيشرف على تدريب أحد المنتخبات العربية الأسيوية.
كما أن موقع "le360sport"، في نسخته الفرنسية، أكد، شهر أبريل الماضي، أن الفرنسيين لوران بلان ورايموند دومينيك، مدربا المنتخب الفرنسي السابقين، من أبرز المرشحين لقيادة المنتخب المغربي بعد نهاية كأس إفريقيا، بعد الانفصال عن هيرفي رونار.
وفي الفترة الأخيرة، تحدثت بعض التقارير الإعلامية الفرنسية، عن اقتراب البوسني وحيد هاليلوزيتش، مدرب نانت الفرنسي، من تدريب المنتخب المغربي، مشيرة إلى أنه تواصل مع بعض المسؤولين في جامعة الكرة، وأقنعوه بخلافة الفرنسي هيرفي رونار.
وفي هذا السياق، لم ينف المدرب البوسني إمكانية توليه مهمة تدريب المنتخب المغربي، في المستقبل، وقال عن الأخبار التي ربطته بـ"الأسود": "الإعلاميون ينشرون أخبارا أغلبها صحيحة، وأخرى غير ذلك، وبالنسبة إلي لا علم لي بذلك. أنا هنا رفقة نادي نانت الفرنسي، أستعد بشكل جيد للموسم الكروي الجديد، بعد ذلك لا أعرف ما الذي سيحدث؟ هل سأتواجد في مباراة ليل المقبلة؟ يجب أن نتوقف عن طرح الأسئلة، وسنرى ما سيحدث".
والملاحظ أن جميع المدربين المرشحين لتدريب المنتخب المغربي، يتوفرون على سيرة ذاتية غنية بالتجارب، فالبوسني وحيد هاليلوزيتش، سبق له تدريب المنتخب الجزائري، وقاده للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2014، كما سبق له تدريب منتخبي الكوت ديفوار واليابان، وقاد الرجاء البيضاوي إلى التتويج بكأس عصبة الأبطال الأفريقية، في نسختها السابقة، سنة 1997، ويعتبر حاليا، من بين المدربين المشهود لهم بالكفاءة على الصعيد العالمي.
كما أن رايموند دومينيك ولوران بلان، سبق لهما أن أشرفا على تدريب المنتخب الفرنسي، الأول في الفترة الممتدة ما بين 2004 و2010، والثاني في الفترة الممتدة ما بين 2010 و2012.