وقفة احتجاجية لباعة سوق ابن سليمان الرافضين لهدم محلاتهم

الدار/ بوشعيب حمراوي
نظم مجموعة من أصحاب المحلات التجارية بالسوق المركزي الحضري للمدينة، صباح أمس الاثنين، وقفة احتجاجية، لتأكيد رفض هدم محلاتهم، ونقلهم إلى مشروع السوق الحضري المرتقب إنجازه فوق أرض المحطة الطرقية. ومطالبتهم بإصلاح السوق، والحفاظ عليه كمعلمة اقتصادية للمدينة.
ويتخوف الباعة من الكساد الاقتصادي الذي يمكن أن يلحق بهم، في حال القبول بالرحيل. منتقدين عدم الإنصات إلى مطالبهم المشروعة.
وتسود منذ أشهر حالة استياء وترقب، بسبب وضع السوق المتردي، ورفض المجلس البلدي إجراء أية إصلاحات أو تهيئة له. بعدما تعفن وتضررت أبوابه وجدرانه، وانتشرت داخله الروائح الكريهة ومجاري المياه المستعملة. يضاف إليها الاحتلالات الجسيمة للممرات وأراضي المساحات الخضراء. وتردد بعض المنحرفين ليلا بمحيطه، وتهديدهم للزبائن. وتراكم الأزبال داخله وفوق سطح السوق، حيث يتم رمي القنينات البلاستيكية والزجاجية للمشروبات العادية والكحولية.
وكان باعة السوق المركزي رفضوا في وقت سابق عرض المجلس الإقليمي لعمالة ابن سليمان، الذي اقترح نقلهم إلى سوق حضري جديد، ينتظر أن يتم بناؤه فوق أرض المحطة الطرقية، والذي سبق وخصصت له وزارة الداخلية مبلغ مليارين و300 مليون سنتيم. وهو المبلغ الذي أحيل على الميزانية الإقليمية، وبات في حضن المجلس الإقليمي. وأرجعوا رفضهم، إلى أن العملية ستكلفهم خسارة الزبائن والإفلاس.
وأوضح مصدر مسؤول من داخل بلدية ابن سليمان لموقع الدار، أن سبب رفض المجلس البلدي، صرف أية مبالغ مالية من أجل إصلاح أو تهيئة السوق الحضري، تعود بالأساس إلى أن تصميم التهيئة الجديد (2010/2020)، يعتبر المنطقة التي يتواجد بها السوق المركزي ودار الشباب، ساحة وفضاء للمدينة، ولذا يمنع البناء فوقه. وأن التصميم أحدث على أساس أن السوق كان سيهدم، وأن الباعة كانوا سيستفيدون من محلات تجارية داخل مشروع السوق الحضري الجديد. إلا أنهم رفضوا الانتقال. وأضاف أن الحل الوحيد لإعادة إصلاح السوق المركزي القديم، هو انتظار انتهاء فترة تصميم التهيئة الحالي، وتعديل تصميم التهيئة المنتظر، بإزالة الساحة، وترك السوق المركزي في مكانه.
ويحتوي السوق المركزي المعروف ب(المارشي) المحدث سنة 1963 قبالة دار الشباب، على 98 محل تجاري مساحاتها ما بين 5 و15 و22 متر مربع. بالإضافة إلى مرحاض متعفن، بأبواب مكسورة. ويشمل السوق محلات ( الجزارة، مقاهي الشواء، بيع الدجاج الحي والمذبوح، الخضر والفواكه، العطارة، البقالة، النعناع وباقي الأعشاب المنسمة).
وبجانبه سوق السمك المتعفن والذي أصبح نقطة سوداء، لوثت المنطقة، وأضرت بتلاميذ وأطر التربية بالمؤسسات المقابلة له (مدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية).وهي بناية الذي لا يمكنه استعمالها حتى كإسطبل للدواب. حيث تستغل موائدها الاسمنتية كمراقد للقطط والكلاب الضالة ليلا، وتجري بمحيطها مجاري المياه المستعملة ممزوجة بمياه تنظيف الأسماك وبعض بقاياها.