دبلوماسية الاستعطاف… الجزائر من خطاب القوة إلى دموع الممرات الأممية

الدار/ إيمان العلوي
مشهد الوزير الجزائري أحمد عطاف إلى جانب أنطونيو غوتيريش أثار موجة سخرية واسعة، بعدما بدا وكأنه يناشد الأمم المتحدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ملف الصحراء المغربية. فبعد سنوات من التصريحات النارية عن “القوة الإقليمية” و”الموقف الثابت”، انتهى النظام الجزائري إلى ما يشبه دبلوماسية التوسل بدل دبلوماسية المواقف.
القرار الأممي الأخير شكّل تحولًا مهمًا، إذ اعتُبرت الجزائر رسميًا كطرف رئيسي في نزاع الصحراء المغربية، ما يفرض عليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفق الإطار الوحيد المتاح دوليًا: مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وفي خطوة وُصفت بـ”المُهينة”، طالب عطاف الأمم المتحدة بتعديل عبارة “الأطراف” إلى “الطرفان”، في نص يكرر كلمة “الأطراف” 12 مرة، في محاولة بائسة لتغيير صياغة لا تغيّر شيئًا من الواقع الدبلوماسي الجديد.
هكذا، وبعد سنوات من رفض المشاركة في مسار المائدة المستديرة، تجد الجزائر نفسها اليوم أمام هزيمة سياسية واضحة، لا تنفع أمامها الشعارات ولا الهروب من الاعتراف بالدور المباشر في النزاع.






