الرياضة

هل يستقيل أحمد أحمد والمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي؟

الرباط/ صلاح الكومري

أصبح المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي "كاف"، الذي يرأسه الملغاشي أحمد أحمد، في موقف محرج أمام المنتظم الدولي بعد أن أبطلت لجنة الانضباط، في "الكاف" قراره السابق، القاضي بإعادة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين الوداد الرياضي والترجي التونسي، واعتبرت الأخير فائزا باللقب.

قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي المخالف لقرار اللجنة التنفيذية، وهي أعلى سلطة في الجهاز القاري، يظهر، في العمق التشتت الكبير الذي يعيشه "الكاف"، والصراعات الداخلية بين مجموعة من التيارات، أغلبها من الموالين للنظام السابق الذي كان يقوده الكاميروني عيسى حياتو.

وحسب القوانين التنظيمية لجميع الأجهزة الدولية لكرة القدم، فإن المكتب التنفيذي، يعتبر السلطة العليا، وقراراته وأحكامه تسري على جميع لجانه، غير أن الذي حصل هو العكس، إذ أن قرار لجنة الانضباط، ألغى قرار المكتب التنفيذي السابق القاضي بإعادة المباراة بين الوداد والترجي، ومنح الأخير لقب الدوري.

ومعلوم أن محكمة التحكيم الرياضي "طاس" كانت قد حكمت بعدم الاختصاص في هذه القضية، ورفضت البث في قرار أصدره المكتب التنفيذي، واعتبرت أن لجنة الانضباط، هي الجهة المخول لها البث في القضية.

الآن، وبعد حكم لجنة الانضباط، من حق الوداد الرياضي استئناف القرار، خاصة وأنه لم يكن يطالب بإعادة المباراة، بل كان يطالب باعتباره فائزا، بحكم أن الاتحاد الإفريقي، خالف قوانين المنافسة في إياب النهائي.

ومعلوم أن الرئيس أحمد أحمد، تلاحقه العديد من الاتهامات وصلت إلى القضاء، وتسود حالة من الفوضى والتداخل في الاختصاصات، الشيء الذي فرض تدخل الاتحاد الدولي "فيفا"، من خلال تعيين السنغالية فاطمة سامورا، لافتحاص الأمور المالية والإدارية للجهاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى