الرأي

طلحة جبريل يكتب ضمن مدارات لـ”الدار” عن: العلمانية والإلحاد

طلحة جبريل

يعرف أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر في التاريخ الأوروبي والأميركي باسم "عصر التنوير". تميز ذلك العصر بظاهرتين، الأولى إستعمال " العقل" في فهم الكون والوجود، والظاهرة الثانية النزوع نحو "العلمانية”. هنا أقول إن خلطاً في تعريف العلمانية يقع فيه كثيرون بما في ذلك بعض "المتعلمين" ولا أقول "المثقفين”، إذ يعتقدون أن "العلمانية" تعني”الإلحاد”.

أقول جازماً أن العلمانية ليست رديفاً للإلحاد بل هي أطروحة تقول في بساطة إن الدين مقدس وأزلي وان السياسة زمنية بشرية، كما تقول إن في الخلط بينهما تدنيس للدين وتقديس للسياسة.

أعود إلى عصر “العقل” لأقول إن"عصر التنوير” جاء بمصطلحات و مفاهيم نظن أنها حديثة والواقع أنها وصلتنا منذ عقود.بدأت في ذلك العصرالشكوك والعقلانية في الازدهار أولاً، واختُرعت الكثير من الطرائق العلمية، وكان أيضًا الوقت الذي بدأ فيه فلاسفة ومفكرون وسياسيون في الترويج لأفكار الحرية الفردية، وفصل الدين عن الدولة إضافة إلى الديمقراطية كما نعرفها اليوم.

كان من أبرز شخصيات عصر التنوير، توماس جيفرسون وفولتير ورينيه ديكارت وإسحاق نيوتن .عاشوا خلال تلك الفترة من التاريخ ، وتركوا بعض نصائح حكيمة ومفيدة وملهمة.إخترت لكم منها قول ديكارت "لا يكفي أن يكون لديك عقل جيد، لكن المهم استخدامه بشكل جيد".ثم قول  فرانسيس بيكون "أفضل جزء من الجمال هو الذي لا توجد صورة يمكن أن تعبر عنه".

يكفي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى