الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن ​الرجل الكبير

طلحة جبريل 

لن اذكر اسم البلد الذي حدثت فيه هذه الواقعة.سأترك الأمر لحدسكم وفطنتكم.

سافرت من الرباط الى "هناك" بدعوة من وزارة الاعلام. كان الغرض من وراء الدعوة اجراء مقابلة مع رئيس الدولة رفقة مجموعة صغيرة من الصحافيين . وجدت هناك الزميل اسعد حيدر وهو صحافي لبناني كان يعمل آنذاك في مجلة "المستقبل" التي تصدر وقتها من باريس .

كان علينا ان ننتظر موعد اللقاء مع “رئيس الدولة” ولم يكن أحد من أولئك موظفي الرئاسة، يعرف على وجه الدقة متى سيكون الموعد. ليس فقط الساعة او اليوم او الاسبوع بل ربما حتى الشهر.

وبسبب الضجر، كنت ازور الزميل اسعد حيدر في غرفته او يزورني في غرفتي نثرثر حول أمور شتى.

ذات مرة كنت مع الزميل حيدر في غرفته كان يشاهد برامج التلفزة على سخافتها، قلت له متبرما الى متى سنظل أسرى داخل هذا الفندق نشاهد السخافات.أشار باصبعه طالباً مني الصمت، وبحركة اخرى من يده فهمت انه علينا الخروج من الغرفة.

خرجنا نتمشى في الشارع. كان السؤال الذي يلح علي لماذا طلب مني الصديق أسعد حيدر ان نخرج من الغرفة.اجابني قائلا ان جميع الغرف الفندق مزودة باجهزة تنصت وان مواعيد "الرجل الكبير" تحدد او تلغى احيانا تبعا لما يقوله الضيوف.

التفت نحو اسعد حيدر وقلت له: الآن فهمت.. ما أروع برامج التلفزة يا عزيزي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 − اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى