البنك الدولي يرصد معيقات تطور صناعة الطيران بالمغرب
الدار/ خاص
أكدت دراسة حديثة أعدتها مؤسسة التمويل الدولية، أحد فروع البنك الدولي، أن المغرب يفتقر الى استراتيجية واضحة في مجال الطيران، كما أنه لايتوفر على استراتيجية أو طموح واضح لوضع نفسه كمصمم للطائرات، مشيرة الى أن " التصنيع هو القوة الرئيسية لصناعة الطيران المغربية.
ومع ذلك، تضيف الدراسة، فإن المملكة لديها مستوى من النضج والخبرة المناسبة لتطوير سلسلة التوريد الصناعية الكاملة، لكنها لاتزال تواجه تحديات مماثلة لتحديات قطاع السيارات لإنشاء روابط بين الشركات المصنعة للمعدات والموردين الرئيسيين والشركات الوطنية الصغيرة.
ودعت مؤسسة التمويل الدولية الى العمل من أجل وضع التطوير المشترك مع الشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs) ومصنعي الأنظمة، وكذا انشاء برامج تدريبية بطريقة أكثر تنظيماً وليست انتهازي ، لدعم تطوير الأنظمة، و مراكز الاختصاص في هندسة التصميم ".
واستعرضت مؤسسة التمويل الدولية في هذه الدراسة جملة من المشكلات التي تؤثر على كل من القدرة التنافسية، والمستثمرين الأجانب والمحليين، في مجال صناعة الطيران، مبرة ان المشكلة العقارية الرئيسية لقطاع الطيران في المغرب، تكمن في الطلب المتزايد على الأراضي المحيطة بالدار البيضاء المنطقة الجذابة للغاية بسبب قربها من شركات الطيران الأخرى، وكذلك إلى الميناء والمطار.
نتيجة لذلك، تشير الدراسة ذاتها، ارتفعت الأسعار بشكل حاد، مما أثر بشكل رئيسي على الشركات الصغيرةعقود إيجار ONDA Technopole في الدار البيضاء لا تتجاوز 10 سنوات ، مما يخلق حالة من عدم اليقين الكبيرة للصناعيين ويمنعهم من اعتبار المنطقة خيارًا جيدًا للموقع.
ودعت مؤسسة التمويل الدولية الى استكشاف الحلول، بما في ذلك إمكانية البحث عن مواقع أو بدائل بديلة في الدار البيضاء، أو اعتبار برنامج الحوافز لتشجيع الشركات على الانتقال إلى طنجة، خاصة في المنطقة الحرة، بسبب أسعارها التنافسية أو قربها من المطار وميناء طنجة المتوسط.
تعد درجة التنظيم والاعتماد والمراجعة الخاصة بصناعة الطيران، تضيف الدراسة ذاتها، بمثابة عائق رئيسي أمام دخول موردين جدد إلى القطاع، وتوسعهم في قطاعات أعمال جديدة.