طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن تائج مبهرة
طلحة جبريل
خلال السنوات الأخيرة تراجع كثيراً دور منظمات المجتمع المدني.المؤكد أن هذه المنظمات تتعرض لبعض الصعوبات لكن هناك إنحساراً كبيراً في ثقافة العمل التطوعي. إعتقادي الجازم أن مرد ذلك الدور السلبي الذي أضحت تلعبه الشبكات الإجتماعية، بحيث أدت إلى تراجع الوعي، والعزوف عن العمل
السياسي والجمعوي، وإنتشار ظاهرة العنف.
ربما يتبادر إلى الذهن أن العمل الأساسي لمنظمات المجتمع المدني يتجسد في القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان.
الأمر قطعاً ليس كذلك.
ربما تلعب جمعية لمحاربة المضاربة في أسعار مواد الإستهلاك في أحد الأحياء، أو جمعية لآباء التلاميذ في مدرسة إبتدائية دوراً كبيراً في تحسين الأمور.
ونظراً إلى تراجع ثقافة العمل التطوعي وسط منظمات المجتمع المدني، يسود إعتقاد بأن توقيع الناس لعريضة لتشييد مستشفى في منطقة نائية، عملاً بدون جدوى.بعض التجارب تبرهن من جديد أن مبادرات صغيرة لا تكلف أصحابها وقتاً أو جهداً، تؤدي أحياناً الى نتائج باهرة.
ترفع منظمة "آفاز" التي تعمل من خلال التوقيع على العرائض عبر الإنترنيت وحشد الحملات الإعلامية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، شعاراً يقول "في جميع أنحاء الكرة الأرضية، يحشد الملايين جهودهم عبر الانترنت رفضاً للفساد والظلم وأملاً في عالم أجمل". تحت هذا الشعار حققت"آفاز" التي تضم حالياً 25 مليون عضو تقريباً في كل مكان، نجاحات ملفتة. قبل أيام نشرت المنظمة تقريراً حول أهم ما حققته من إنجازات.
كانت بالفعل نتائج مبهرة.