الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات: المنشقون

طلحة جبريل

كانت من بين المآخذ على "الاتحاد السوفياتي" الذي تفتت، أنه أغلق الأبواب على مواطنيها. ظلت هذه المسألة مثار إنتقادات واسعة النطاق، وترتبت عليها ظواهر سياسية مثل ظاهرة”المنشقين السوفيات".

عندما سئل الكاتب الإيرلندي جورج برنارد شو عن الرأسمالية، وضع يده اليسرى على رأسه الأصلع وأمسك باليد اليمنى لحيته الكثة، وقال قولته الشهيرة "غزارة في الإنتاج وسوء عدالة في التوزيع".كان ذلك تماما هو رأي الكاتب الروسي الأشهر الكسندر سولجنيتسن في الرأسمالية بعد ان عاش 20 سنة في أميركا، لكنه ظل ايضاً مناوئاً "للاشتراكية"التي طبقت في بلاده. وعلى الرغم من معارضته الشديدة للنظام السوفياتي، حيث اعتبر واحداً من أهم "المنشقين الروس" في التاريخ لم يعجبه الاسلوب الرأسمالي.في عام 1962 تجرأت المجلة الروسية "نوفيا مير" ان تنشر للكاتب الكسندر سولجنيتسن عمله الروائي "ذات يوم في حياة ايفان ديسنوفيتش". كان أول عمل ينشر له داخل بلاده.أثار ذلك العمل الانتباه الى وضعية "معسكرات العمل" داخل الاتحاد السوفياتي قبل إنهياره. ولم يكن الاهتمام بالرواية من الزاوية السياسية فقط، إذ استقطبت حب استطلاع جارف واهتماماً بأدب روسي لا علاقة له بالسلطة . يعتقد كثيرون في الغرب أن تلك الرواية مهدت لنهاية فترة نيكيتا خروتشوف الذي أجبر على مغادرة السلطة عام 1964. بعد تلك الفترة تدفق "منشقون" كثر من دول المنظومة الاشتراكية نحو الغرب.

كانت تلك بداية النهاية للإتحاد السوفياتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى