الرأي

طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات عن ​النموذج الصيني

طلحة جبريل 

يخوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب حرباً تجارية ضارية ضد الصين، ويراهن أن هذه الحرب ستعزز موقفه في الانتخابات المقبلة.

المؤكد أن "النموذج الصيني" في التنمية بات يستهوي كثيرين، سواء رضي ترامب بهذه الحقيقة أو رفضها.تتحرك الصين بخطى ثابتة، لتصبح الدول الأغنى والأقوى بعد عقدين.يعتقد الأميركيون ان الصين ستتفوق على بلادهم عام 2035. 

الصين قطعاً هي أعجوبة هذا الزمان لا أحد يستطيع أن يتخذ موقفاً وسطاً إزاء الصين. إذ هي تجربة أضحت تفرض نفسها، إما أن تتعصب لها وإما أن تتعصب ضدها.

أتذكر خلال مؤتمر "السياسة العالمية" الذي انعقد قبل سنوات في مراكش طغى موضوع الصين على  أشغال المؤتمر. وأثارت مداخلة ألقتها فو يونغ، نائبة وزير الخارجية الصيني آنذاك دوياً. حيث فندت، بلغة إنجليزية فاخرة، الانتقادات التي يوجهها الغرب إلى الصين. قالت مشددة على كلماتها "لا نرغب أن نصبح قوى كبرى، وما يهمنا هو فقط تحسين حياتنا".

وقالت في معرض نقدها لفكرة أن الصين تسعى لأن تصبح القوة الكبرى في العالم " 78 في المائة من الناس في الصين يعتقدون أن بلدهم مجرد بلد نام. وعززت فكرتها قائلة" "لدينا ستة ملايين خريج جامعي يبحثون عن عمل في الصين، ونصف السكان يعيشون في الأرياف".

ومضت تقول "إذا كنت صينيا وتتابع التقارير حول الصين ستشعر بالإحباط، لأن الصين تبدو في يوم جيدة وفي يوم آخر سيئة للغاية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى