طلحة جبريل يكتب لـ”الدار” ضمن مدارات: ضربتني زوجتي
طلحة جبريل
أحاول جاهداً الإبتعاد عن بعض القضايا التي تعرف خلافات أزلية. إذ هناك وقائع تتكرر يومياً في عدة مناطق، في حين تراوح الأمور مكانها.
ثم أنني اخترت الصمت عن تناول هذه القضايا، عزوفاً عن الدخول في لعبة وجدتها إهداراً للوقت بلا جدوى.
أجد نفسي اليوم مضطراً للخوض في موضوع يثير لغطاً، وكنت أعتقد أنه يفترض أن يطوى منذ زمن، وإذ بي اكتشف انه ما يزال حاضراًَ. هذا الأمر يتمثل في "العنف المنزلي".
هنا لا أتحدث عن ما يقال دائماً "عنف الرجل ضد المرأة"، لكن أتحدث عن عنف الجانبين ضد بعضهما بعضاً، هناك عنف ضد الرجال وفي كثير من الأحيان وبسبب الحياء والاعتبارات الاجتماعية يفضل الرجال الصمت حفاظاً على كرامتهم.إذ لم أسمع أن رجلاً يمكن أن يقول “ضربتني زوجتي”.
هناك عنف بين الجانبين، ولا توجد إحصائيات يعتد بها بشأن ما هو الجانب الأكثر تعرضاً للعنف. الانطباع السائد أن المرأة هي الأكثر معاناة مع "العنف المنزلي".
ثمة حديث متصل ومنذ سنوات حول "المساواة بين الجنسين" وأن تكون هي الأساس في أي تشريع او قرار، لكن يبدو أن هذا الحديث، يسير على رأسه.
ظني أن الذين أطلقوا شعار "المساواة بين الجنسين" حفزهم ما اعتبروها نظرة دونية للمرأة تحديداً.في حين أن البداية الصحيحة ونقطة الإنطلاق، هي مساواة سياسية وإجتماعية بين المرأة والرجل.
ما يحدث الآن هو "نفاق إجتماعي".